وجد 1500 مواطن مغربي، مقيمون في إسبانيا، أنفسهم عالقين في مطار مدينة برشلونة (شمال إسبانيا)، رغم توفرهم على تذاكر السفر، بعد أن اختفى صاحب مكتب شركة الطيران “ريفجيت”، التي تنظم رحلات جوية بين العاصمة الكاطالانية والناظور. وكان صاحب مكتب شركة الطيران، المغربي حكيم مولال، باع جميع تذاكر 40 رحلة جوية، ليفر بعد ذلك إلى ألمانيا، تاركا وراءه دينا يصل إلى 100 ألف أورو. ويتهم المتضررون صاحب الشركة باختلاس ثمن تذاكرهم. وبدل أن يسافر هؤلاء المغاربة إلى الوطن، لقضاء عطلتهم الصيفية بين ذويهم، باتوا يتوجهون يوميا إلى مكتب شركة الطيران “ريفجيت”، للمطالبة باسترجاع ثمن التذاكر، وفتحت الشرطة الإسبانية بإقليم كاطالونيا تحقيقا حول الحادث. وكانت هذه القضية انفجرت في 27 يونيو الماضي، عندما توجه 300 شخص، أغلبهم مواطنون مغاربة، إلى مطارات برشلونة، وخيرونا، وبالما دي مايوركا، ليفاجأوا بإلغاء رحلات الشركة إلى المغرب، ومنذ ذلك الحين، لم تبرمج أي رحلة جوية للشركة. ومن أمام مكتب شركة الطيران “ريفجيت”، بمدينة خيرونا، يحكي محمد، وهو مواطن مغربي مقيم في إسبانيا، للصحافة الإسبانية، أنه اشترى، منذ بضعة أسابيع، ثلاث تذاكر لزوجته وطفليه للسفر من الناظور إلى خيرونا، إذ كانت عائلته تنوي الاستقرار معه في الديار الإسبانية، وفي 4 يونيو الماضي، توجه إلى مطار مدينة خيرونا لاستقبالهم، غير أنه لم يجد أثرا للرحلة. وأوضح محمد أن زوجته وطفليه اضطروا للسفر عبر الباخرة، رغم أنه أدى 630 أورو لشركة الطيران “ريفجيت” ثمنا للتذاكر. ويجد الحسين المرابطي، مغربي يعمل في شركة الطيران المذكورة، نفسه محاصرا من قبل العديد من المواطنين المغاربة، يتقاطرون يوميا على مكتبه للمطالبة باسترجاع ثمن التذاكر، غير أنه لا يجد المال لتسديد الديون. وكانت شركة الطيران “ريفجيت”، التي يوجد مقرها في مدينة مالقة (جنوبإسبانيا)، بدأت العمل في إسبانيا منذ مارس الماضي، ووفرت نحو 20 رحلة جوية بين برشلونة والناظور ذهابا وإيابا، من دون مشاكل، إلى أن انفجرت هذه القضية، بعد أن اختفى حكيم مولال، المتهم من طرف الزبناء بسرقة مال مكتب الشركة في كاطالونيا، والفرار إلى ألمانيا.