لا حديث في الشارع الرياضي بمنطقة الريف في الظرفية الأخيرة سوى عن إخفاقات المتتالية لكرة القدم بالمنطقة في ظل تراجع مهول في مستوى نتائج الأندية الممثلة للمنطقة، فبعد إنحدار فريق هلال الناظور من بطولة المجموعة الوطنية الثانية – النخبة – صوب القسم الاول الهواة و تخبطه في مشاكل عدة كادت تعصف به للقسم الموالي قبل أن يتمكن من ” النجاة ” من شبح الهبوط بصعوبة بالغة بعدما كان متواجدا ضمن الأندية المهددة بالنزول من الناحية الحسابية، نفس الشيء ينطبق على فريق شباب الدريوش الذي كان في الأمس القريب من بين الأندية التي يضرب لها ألف حساب ببطولة القسم الأول هواة، غير أن الموسم المنصرم شكل موسما إستثنائيا للفريق الدريوشي الذي تمكن من ضمن البقاء بشق الأنفس بعد صراع مثير بينه و بين فريق شباب مريرت، فريق وفاق أزغنغان بدوره لم يقدم خلال الموسم المنصرم ما يثلج صدور أنصاره و جماهيره لينهي المويم متمركزا في وسط الترتيب ببطولة القسم الثاني هواة ... و في ظل هذه الإخفاقات و الحصيلة المخيبة للفرق الريفية و بعد إكتفاء فريق شباب الريف الحسيمي بتنشيط بطولة المجموعة الوطنية الثانية بعدما خرج من حسابات المنافسة على إحدى بطاقتي الصعود لقسم الأضواء، تمكن فريق الرجاء الرياضي الحسيمي من خطف الأنظار بعد توقيعه على إنجاز تاريخي تمثل في تحقيقه للصعود للمجموعة الوطنية الثانية حاجزا مكانته كممثل ثاني لمنطقة الريف عقب تجاوزه لعتبة خصمه شباب أطلس خنيفرة في مباراة السد الأولى التي جمعتهما مساء السبت 4 يوليوز 2009 بملعب سانية الرمل بتطوان ، و جاء تأهل فريق الرجاء الرياضي الحسيمي بهدف وحيد حمل توقيع الهداف محمد أشحشاح الملقب و المعروف ب ” ليليتا ” خلال الشوط الإضافي الثاني مساهما بذلك رفقة زملائه في التوقيع على إنجاز كبير أثلج صدور جماهير منطقة الريف العريضة التي سترسم لا محالة لوحات فنية باهرة بملعب المرحوم ميمون العرصي خلال لقاءات الديربي التي سيشهدها خلال الموسم المقبل بين الغريمين شباب الريف و الرجاء الحسيمي ... و إرتباطا بالإنجاز الباهر لفريق رجاء الحسيمة وجب التنويه ببعض الإنجازات الهامة الأخرى و المتمثلة في صعود فريق فتح الناظور إلى القسم الأول هواة، و فريق الامل الرياضي العروي الصاعد إلى القسم الثاني هواة دون نسيان فريق شباب الريف الحسيمي لكرة السلة الصاعد غلى قسم الأضواء.