خلال دورته المنعقدة يومه الاثنين 23 ماي 2016 ومن خلال النقط التي اثارت ناقشا واسعا بين الحاضرين النقطة المتعلقة بدعم جمعيات المجتمع المدني بمدينة الناظور، وقد استغرب الكثير من حرمان الهلال الأحمر المغربي من الدعم المخصص للجمعيات، فرغم العمل الانساني الذي يقوم به طيلة السنة، من نقل للمرضى، الموتى، المختلين عقليا، كلما طلب منه ذلك من قبل السلطات المحلية التي لا تتواني في الاتصال بالمنظمة باعتبارها مساعد للسلطات إلا أن الكثير من المتتبعين للشأن المحلي يرون إن هذا الاقصاء ممنهج وتتحكم فيه الاعتبارات السياسية. و قد أورت الصحيفة الالكترونية ريف سوار مساء أمس ما يلي: "وفي الإطار استنكر متتبعون للشأن المحلي بالمدينة إقصاء منظمة الهلال الأحمر المغربي بالناظور من دعم المجلس للأخيرة باعتبارها منظمة إنسانية واجتماعية نشطة شأنها شأن بعض الجمعيات المحلية المشتغلة في المجال الاجتماعي والتي استفادت من دعم بلغ مائة وسبعون الف درهما 170.000,00 . واعتبرت مصادر خاصة في تعليقها على أشغال الدورة وخصوصا النقطة الأخيرة المتعلقة بمناقشة لائحة الجمعيات المستفيدة من الدعم والمصادقة عليها بأن حسابات سياسية ضيقة وانتقامية تحكمت في إقصاء منظمة الهلال الأحمر المغربي". يبقى هذا القرار الغير صائب من قبل المجلس البلدي بالناظور قرارا تعسفيا من حرمان جمعية تقوم بأعمال إنسانية معروفة لدى الجميع، وللإشارة فإن المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي يعد من أنشط المكاتب على الصعيد الوطني ويتوفر على أكبر عدد من المتطوعين يزيدون عن 3000 مسعف ومسعفة ويغطي جميع الأنشطة المختلفة بالتنسيق مع مختلف الهيئات من تغطية إسعافية خلال الأنشطة الدولية التي تستظيفها المدينة، كما يؤطر ورشات مختلفة على صعيد المؤسسات التعليمية خصوصا في فترة الهزات الأرضية، كما أنه يمد المستشفى الإقليمي بالناظور ومستشفى الحي الإداري(الحاج مصطفى) بأزيد من 140 مسعف ومسعفة يغطون الخصاص القائم بشكل تطوعي على مدار السنة، كما أنه يضع أسطول سيارات الإسعاف البالغ عددها 5 وسيارة نقل الأشخاص رهن إشارة الجمعيات والمجتمع المدني في خدمة الصالح العام، وكما يقوم بنقل الجثث أثناء الحوادث علما أنا الأمر يعد من مهام الجماعات المحلية، كما يقوم كذلك بتوفير مسعفين ومسعفات لتغطية الشواطئ والتدخل في حالات الغرق كل موسم صيفي بشكل تطوعي. هذا ويستنكر الهلال الأحمر المغربي بالناظور إلى جانب الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني هذا الاقصاء الذي تحكمت فيه حسابات ضيقة من قبل المجلس. للإشارة فإن الهلال الأحمر المغربي ينظم من 25 إلى 29 ماي أكبر مناورة على المستوى الجهوي بمشاركة الإدارة المركزية للهلال الأحمر بالرباط كما يشارك فيها عدد من المكاتب الإقليمية والمحلية للهلال، مجموعة من المصالح الخارجية (الدرك، القوات المساعدة، الشرطة، الوقاية المدنية…) ويهدف هذا التدريب إلى رفع قدرات المسعفين والمتطوعين في مجال الاستجابة للكوارث من تأطير أطر دولية ووطنية.