أصيب الأخ مصطفى الماحي مدير مدرسة طارق ابن زياد بميضار التابعة لنيابة التعليم بالناظور بعد رجوعه مباشرة من هذه الأخيرة إلى مقر عمله، في حادثة سير مروعة وقعت مساء يوم الخميس 17 أبريل الجاري ، وذلك إثر اصطدام السيارة التي كان يسوقها الضحية بشجرة بعد محاولته تفادي خروف كان يتواجد بالطريق الرابطة بين جماعة تيزطوطين وإدريوش، حين حاول المصاب تجنب الاصطدام بالخروف و سيارة كانت أمامه، مما أدى به إلى الخروج بسيارته عن مسارها الطبيعي والاصطدام على مستوى الواجهة الأمامية للسيارة مع شجرة كانت متواجد بجانب الطريق. وقد نقل الضحية إثر هذه الحادثة إلى مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالناظور لتلقي العلاج. وأفادت مصدر من عائلة الضحية أنه يرقد حاليا بمصحة خصوصية بالناظور في غيبوبة تامة مند يوم الجمعة 18 إبريل 2009 بعد أن تم نقله من المستشفى الحسني لإجراء عملية على مستوى ساقيه المكسورين بفعل قوة الاصطدام مع الشجرة، حيث تعرض حسب أقوال أبناء الضحية، للإهمال والتقصير من طرف المسؤولين على قسم المستعجلات. و على إثرها تم نقل المصاب إلى مصحة الوحدة، التي تمت بها عملية جراحية معقد لجبر الكسر الذي تعرضت له رجله اليمنى و اليسرى. فالمعني بالأمر ما زال في غيبوبة تامة بعد العملية الجراحية التي تمت مند عشرة أيام، رغم أنه كان في كامل وعيه قبل دخوله غرفة العمليات ، حسب ما أكدته الفحوصات الأولية و تصريحات أفراد أسرته و الأصدقاء الذين رافقوا الضحية إلى المصحة الخصوصية .... ! للإشارة فمصاريف العلاج بلغت لحد الآن حوالي 9 ملايين سنتيم، ناهيك عن مبالغ الأدوية التي ناهزت حوالي 15000 درهم دون الوصول إلى نتيجة تذكر .... ! !كما أن الفاجعة خلفت حزنا عميقا وسط أصدقائه من الشغيلة التعليمية وعرفت تضامن الأسرة التعليمية بالإقليم من أجل إنقاذ حياة أخيهم الأستاذ مصطفى الماحي من خلال تقديمهم الدعم المادي والمعنوي لعائلته. ويتساءل رجال التعليم من زملاء الضحية عن دور تعاضدية التعليم التي لم تتدخل بصفة مباشرة لمساعدة الضحية.