توفي الفنان الأمازيغي الكوميدي عبد الإلاه اليزيدي، المعروف في الأوساط الريفية ب"عنتر"، عن عمر يقارب الستين سنة، بعد صراع مع مرض عضال رافقه لأزيد من سنة، حيث ووري جثمانه الثرى بمقبرة سيدي عثمان بزايو. ويعد الراحل من أوائل من الفنانين الذين مارسوا فن الكوميديا بالريف، حيث سطع نجمه مع بداية السبعينيات، و كان يتميز بخاصية التقليد الفني، وهو معروف بين أبناء منطقة الريف بتقليد أصوات الحيوانات، والآلات المتحركة، والأصوات الموسيقية والغنائية، سيما الأغاني الهندية منها. وقد أدى هذا الفنان مجموعة من الأدوار الفنية والفكاهية والمشاهد الجادة في كثير من العروض المسرحية كما أحيى عشرات الاعراس . مقربون من الراحل الذي عانى في صمت مع مرضه، أكدوا أن ما قدمه "عنتر" للفن بالريف قوبل بالجحود من طرف القائمين على الشأن الثقافي بالمدينة كما بالجهة والبلاد، مشددين على أن ذلك ما كان يؤلمه قبل أن يسلم الروح لبارئها. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم أسرة أريفينو إلى عائلة الفقيد بأحر التعازي، راجين من الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيج جناته ويرزق ذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون. فيديو لمشاركة الفنان الراحل في اختتام فعاليات مهرجان الطفل بمدينة ابن الطيب