الصورة والدة الطالب الناظوري ميمون ازناي تحمل صورة ابنها دخل الطلبة المعتقلون إحتياطياً على خلفية المواجهات الدامية بين القوات الأمنية والمئات من الطلبة في 22 دجنبر الماضي بجامعة محمد الأول بوجدة، في إضراب عن الطعام منذ مطلع الأسبوع الجاري، إحتجاجاً على الوضعية المزرية التي يَعيشونها من داخل السجن المدني بمدينة وجدة. و من بين الطلبة ميمون أزناي ابن الناظور الذي دخل الاضراب مساندا بوالدته التي دخلت هي ايضا في اضراب امام بوابة السجن. وحسب مصادر مقرّبة فإن مطالب الطلبة الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، تتمثل أساساَ في تحسين أوضاعهم من داخل السجن، والتسريع في محاكمته التي لم تنطلق جلساتها العمومية بَعدْ، رغم أن مدة الإعتقال الإحتياطي تُقارب خمسة أشهر، مع تمكين المُعتقل ميمون أزناي من التسجيل لمتابعة دراسته من داخل السجن، والتراجع عن القرار الصادر عن رئاسة الجامعة القاضي بفصله عن الدراسة. وعلى هامش هذا الإضراب الطعامي، خاضت أم المعتقل الناظوري ميمون أزناي، الأربعاء إعتصاما مرفوقا بإضراب جزئي عن الطعام أمام مقر رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة تضامناً مع إبنها ورفاقه المعتقلون، كما نفّذ العشرات من الطلبة بداية الأسبوع الجاري، وقفة تضامنية أمام السجن المحلي في حي "فيلاج الطوبة" بوجدة. وكانت النيابة العامة قد تابعت الطلبة بتهم تتمثّل في "المساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها، والمشاركة في التجمهر المسلح، وعرقلة مرور الناقلات بوضع أحجار في الطريق العام بشكل من شأنه التسبب في حادثة، و إهانة موظفين عموميين ورجال القوة العمومية باستعمال العنف ترتب عنه عمى وعاهة مستديمة، والتعنيف والكسر وإتلاف أشياء مخصصة للمنفعة العامة"، إلى جانب تهم "إلحاق خسائر مادية بمنقول الغير وإستعمال العنف وتوزيع منشورات بدون إذن" بالنسبة للطالب ميمون أزناي. ويُتابع في الملف كل من الطالب عبد الكريم لشعل إبن المنجمي، الذي ينحدر من مدينة بني تجيت التابعة لإقليم فكيك (500 كلم جنوبوجدة)، والذي كان يُتابع دراسته بكلية الآداب والعلوم الإنسانية شعبة الإنجليزية منذ سنة 2011، وأُعتقل صبيحة 22 دجنبر 2014 في معمعان المواجهة التي شهدها الحرم الجامعي بوجدة، والطالب يوسف رقايد إبن الإطفائي الذي ينحدر من منطقة السواني بجماعة "آيت يوسف وعلي" بإقليمالحسيمة، والذي كان يُتابع بدوره دراسته في شعبة الإنجليزية بكلية الآداب، وأعتقل في الثاني والعشرون من دجنبر، من داخل مستشفى الفرابي بوجدة بعد أن نُقل إليه إثر إصابته خلال المواجهة المذكورة، وكذا ميمون أزناي إبن العسكري المُتقاعد، المنحدر من إقليمالناظور، والذي كان يُتابع دراسته في كلية العلوم شعبة الرياضيات التطبيقية، قبل أن يصدر مجلس الكلية قرار يقضي بطرده، ليُعتقل في 19 يناير الماضي بحي القدس المجاور للحرم الجامعي، هذا بالإضافة إلى طالب آخر يُدعى إدريس علال.