في إطار مشروع مخيم الأطفال الذي يندرج في إطار العمل على إدماج الطفل الزغنغاني في محيطه السوسيوثقافي، وانطلاقا من كون أطر ومنشطي جمعية ماسيليا للعمل التربوي والتنموي بأزغنغان خلقوا تقليدا سنويا بتنظيم مثل هذه المخيمات بالمدينة، نظمت هذه الأخيرة مخيم ربيعي_حضري تحت شعار: ‘‘ المخيم فضاء للترويح بهدف التربية والتعلم'' لفائدة 102 من منخرطيها المنحدرين من مدينة أزغنغان والنواحي بتنسيق وتعاون مع جمعية اجواهرة السفلى للتنمية والبيئة وجمعية النبراس للعمل الاجتماعي والتنموي، ذلك طيلة العطلة الربيعية الممتدة من الاثنين 06 إلى الأحد 12 أبريل 2015 بفضاء الجمعيات بأزغنغان. وتضمن برنامج المخيم أنشطة متنوعة ومختلفة عبارة عن ورشات تنموية وأمسيات فنية ذات الأبعاد التربوية والترفيهية الذي دأب عليه الطاقم الإداري والتربوي المسير للمخيم والمتكون من 13 إطار ومنشط. كما أتت هذه البرامج موازية مع الهدف العام من خلال فتح المجال أمام هذه الفئة (الأطفال) من أجل الانخراط في البرامج التربوية الهادفة التي يتيحها فضاء المخيم للتعبير الحر عن إبداعاتهم ومواهبهم وميولاتهم.. امضي الأطفال رفقة مؤطريهم أوقاتا ممتعة ومفيدة طيلة أيام التخييم؛ حيث تتخلل البرنامج العام للمخيم: § صبحيات، ورشات تنمية القدرات: كالمعامل التربوية وحصص لتحفيظ الأناشيد، المسرح، اللوحات والتعبير الجسدي § أمسيات فنية: كأمسية الفرق واكتشاف المواهب، أمسية السينما وأمسية الشموع، وتتضمن هذه الأخيرة قصص وأناشيد هادف حول دور الوالدين في تربية الأبناء وما قاصته الأم من عذاب في سبيل أطفالها. § أنشطة تحسيسية. § برلمان الطفل: بهدف وضع الطفل في وضعيات مختلفة تمكنه من التشبع بروح الحوار والتسامح وقبول الاختلاف. § رحلة استكشافية إلى المنطقة الجبلية المعروفة بمناظرها ومآثرها (‘‘سبعة أن يفران'' المتواجدة ) للتعرف على مختلف أوجه المعالم الحضارية التي تعرفها المنطقة، وبهذه الأخيرة تم توطيد الصلة بالذات وبالمحيط السوسيو ثقافي، فكما هي بدورها ساهمت في تنشئة الأطفال وساعدتهم على تفتح شخصيتهم وتدريبهم على تحمل المسؤولية. فختاما لأنشطة هذا المخيم، حرصت الإدارة التربوية على تنظيم أمسية ختامية ذات أبعاد تربوية برسائل هادفة، حضرها مجموعة من الفعاليات الجمعوية و آباء وأمهات التلميذات والتلاميذ، تم خلالها عرض فقرات فنية مختلفة وإنتاجات ورشات أطفال المخيم، وكما أنه في اليوم الأخير من عمر المخيم كما أفاد به المدير التربوي للمخيم ‘‘ نبيل لزرك'' و المشرف العام ‘‘عبد العزيز أزعوم'' أنه تم تخصيص وقت خاص للقاء التواصلي بين مجموعة من الأطفال من جهة وبين مؤطريهم من جهة أخرى حيث تم الاستماع لأرائهم وانتقاداتهم؛ وقد كانت اغلب التدخلات مطالبة بتمديد فترة المخيم وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ارتياحهم طيلة أيام التخييم و استئناسهم بمؤطريهم.