لم ينجح فريق هلال الناظور من تخطي عتبة فارس البوغاز نادي إتحاد طنجة خلال اللقاء الذي جمع بين الطرفين عشية يومه الأحد بالملعب البلدي للناظور ,ولحساب الجولة السادسة من منافسات بطولة القسم الوطني الثاني للنخبة ,إذ عجزت عناصر هلال الناظور عن فك لغز دفاع الكتيبة الطنجاوية واكتفت بالتعادل السلبي خلال المقابلة التي شهدت توقفات متكررة بسسب اندلاع حريق مفاجئ بالقرب من الملعب البلدي . ولاعبوا الفريق الناظوري رفعون خلال هاته المواجهة لافتة وشارات سوداء يلتمسون من خلالها المسؤولين على الإقليم بالتدخل العاجل وخاصة عامل الإقليم لإنقاذ الفريق من الأزمة المالية التي يتخبط فيها ,وتحول دون تحقيقه لنتائج ترضي جماهيره العريضة ,إذ أضحى الفريق بين الفينة والأخرى مهددا بفقدان مكانته ضمن أندية قسم الصفوة إن استمر الأمر على حاله ,أما عن ضربة البداية كانت لفائدة الزوار الذين لعبوا بنوع من الذكاء المطلق ,إذ حاولوا امتصاص حماسة أصحاب الأرض منذ البداية بحكم توفرهم على عناصر ذو تجربة عالية أمثال الحارس المتألق يوسف لعبادي وقلبي الدفاع منير الصيباري وحسن أكوجيل الذين كان لهم الفضل في بقاء فريقهم اتحاد طنجة محافظا على نتيجة البياض خلال النصف الأول من هذا النزال الحارق ,خاصة من قبل حارس الزوار الذي أفلح في التصدي لضربة جزاء أهدرها المهاجم العائد مامادوا لامين شريف في 42 الدقيقة قبل أن يأذن حكم المقابلة للجانبين بالعودة لمستودع الملابس معلنا عن نهاية الشوط الأول بنتيجة البياض . نفس سيناريو الجولة الأولى شهدته المرحلة الثانية ,إذ عاينا ضغطا نسبيا للمحليين من خلال شنهم لحملات هجومية متتالية كانت تنطلق من وسط الميدان بواسطة كل من الغالي والحمدوشي الذين أمدا المهاجمين بكرات كانت تفتقد فقط لمتمم العمليات ,فيما اعتمد فارس البوغاز بقيادة الإطار الوطني سعيد الخيدر فقط على الحملات الهجومية المرتدة ,وضد مجرى اللعب كادت إحدى هذه المحاولات أن تسفر عن أولى أهداف المقابلة في الدقيقة 79 بعدما انفرد المهاجم محمد الضيف بكرة من خط وسط الميدان مناورا للاعبين من فريق هلال الناظور وأمدى زميله بكرة على طبق ,هذا الأخير انفرد بالحارس بدر باطوس وبقليل من التركيز كاد أن يودع الكرة في الشباك ,وليستمر ضغط الهلاليين على مرمى الحارس لعبادي الذي كان رجل المقابلة بامتياز ,فيما عمد المدرب مصطفى بنور على إجراء بعض التغييرات التكتيكية في خط الهجوم ,لكن هذه التبديلات أتت نوعا ما متأخرة ولم تأتي بأكلها ,لتنتهي المقابلة على هذا الإيقاع وبلا غالب ولا مغلوب . . نوادي الريف / نجيم برحدون