تعالت أصوات أولياء أمور التلاميذ بالعديد من المدن والقرى المغربية في السنوات الأخيرة احتجاجا على تحويل أبواب المدارس إلى متاجر متحركة لترويج مختلف أنواع المخدرات. وأكد (أحمد م.) من مدينة الناضور وهو والد لتلميذ مدمن، وقع ضحية هذه الشبكة التي تنشط أمام المدارس، أن مروجي المخدرات ابتكروا وسيلة جديدة لترويج بضاعتهم وذلك عبر تجنيد “مساعديهم” لإعطاء دروس للتلاميذ، حول كيفية استهلاك المخدرات. وأوضح – محدثنا – أنه بمجرد أن اكتشف أمر ابنه تابع خطواته ليكتشف وجود شبان من كلا الجنسين لا علاقة لهم بالدراسة ينشطون أما م المؤسسة التي يدرس بها (عبد الكريم الخطابي) يترصدون التلاميذ سواء عند التحاقهم بالمؤسسة أو أثناء خروجهم منها ليقدموا لهم شروحات حول كيفية لف السيجارة واستهلاكها وكيف يحسون ب”النشوة” وينسون المشاكل التي تعترضهم. وأضاف أن منظر تلاميذ يافعين ومراهقين أمام أبواب المؤسسات التعليمية،خاصة المؤسسات الثانوية، وهم يمسكون سجائر بين أصابعهم أو يتعاطون المخدرات، خاصة القنب الهندي لا يقتصر على المؤسسة التي يدرس بها ابنه الذي أصابته العدوى فقط وإنما المشهد أصبح مألوفا عبر العديد من المؤسسات التعليمية بالإقليم خاصة بعد تشديد الخناق على مروجي المخدرات بالمنطقة. وقال والد الضحية إن أولياء أمور التلاميذ يتساءلون عن دور الحكومة بصفة عامة والوزارة المعنية بشكل خاص وعن الإجراءات المتخذة، في مثل هذه الحالات أمام أبواب الثانويات والإعداديات لرصد ممتهني هذه الظواهر الشاذة التي تتلف عقول أبنائهم، مشيرا إلى أن أولياء أمور التلاميذ يعتزمون تصعيد احتجاجاتهم في حالة استمرار صمت المسؤولين على الظاهرة.