السلطات الإسبانية ترفع مستوى اليقظة للحد من مخاطر الإرهاب والهجرة السرية قررت السلطات الإسبانية تعزيز الحراسة الأمنية بالمعبر الحدودي بني انصار تحسبا للمخاطر المتعلقة بتنامي تنقل الإرهابيين والأنشطة المتعلقة بشبكات الاتجار في البشر والمخدرات. وأفادت مصادر إعلامية من مليلية المحتلة أن السلطات الأمنية بالمدينة قررت تعزيز الحضورالأمني بالنقطة الحدودية بإيفاد ثلاثين فردا إضافيا من الشرطة سيلتحقون بمعبر بني انصار، قبل 15 من الشهر الجاري، لضمان سيولة حركة التنقل بين الناظور ومليلية. وتتخوف السلطات الإسبانية بالمدينة، بالخصوص، من تنامي ظاهرة الهجرة السرية والاتجار في البشر، مع إقبال فصل الصيف الذي تستغله شبكات الاتجار في البشر في تهجير المهاجرين المغاربيين والقادمين من بلدان إفريقية جنوب الصحراء نحو مدينة مليلية. كما تتخوف السلطات نفسها من عمليات الاقتحام الجماعي للمهاجرين السريين الأفارقة المرابضين بغابة غوروغو والمناطق المحاذية للحدود مع المدينةالمحتلة، للسياج الحدودي، أسوة بما وقع في السنوات الماضية، ومع اقتراب فصل الصيف بالخصوص. وتتخوف السلطات الأمنية بالمدنية من وقوع اختناق كبير في المعبر الحدودي بني انصار، خاصة مع العودة المكثفة للمهاجرين المغاربة. غير أن الهاجس الأكبر للسلطات الإسبانية والمغربية على حد سواء يبقى هو استغلال مافيا المخدرات والاتجار في البشر فصل الصيف وارتفاع وتير ة تنقل الأشخاص بين الناظور ومليلية لممارسة أنشطتها المحظورة وهو ما ستعمل السلطات الإسبانية بالمدينةالمحتلة والسلطات المغربية، على تفاديه من خلال تكثيف المراقبة ورفع مستوى اليقظة والإجراءات الأمنية. ويعرف المعبر الحدودي بني انصار محاولات متوالية لاقتحام جماعي لمهاجرين سريين ينتمون إلى بلدان افريقية جنوب الصحراء، كما يعرف محاولات متوالية لتهجير مهاجرين سريين على متن عربات، أو باستعمال وثائق سفر مزورة. وكانت السلطات الإسبانية ونظيرتها المغربية توصلتا، السنة الماضية، إلى اتفاق يقضي بفتح معبر جديد بين بني أنصار ومليلية، في أفق التخفيف من الاكتظاظ الذي تعرفه العديد من النقط الحدودية بين مدينة الناظور ومليلية. تعليق