على غرار اختتام الموسم الدراسي أقيم حفل السنة الدراسية 2009-2010 تشجيعا وتحفيزا للتلاميذ المتفوقين على صعيد الجهة. الذي تم بحضور مجموعة من الآباء والتلاميذ والفاعلين التربويين ووالي الجهة الشرقية. في البداية تناول الكلمة مدير الأكاديمية شاكرا الحضور الكريم على استجابته الدعوة وكذا التلاميذ على المجهودات التي بدلها خلال السنة الدراسية. والتي توجت بأحسن نسبة في معدلات النجاح في جميع المستويات الدراسية على صعيد الجهة. كانت الجائزة الأولى على صعيد الجهة بالنسبة للتعليم الابتدائي من نصيب التلميذة وفية اليحيان من مدرسة سيدي علي العواد نيابة الدريوش بالمعدل 9.77 التعليم الابتدائي. والاعدادي من نصيب التلميذة كريمة البلبال إعدادية سيدي يحي نيابة وجدة أنكاد بمعدل 19.04. أما بالنسبة بالنسبة لشهادة الباكلوريا فكانت من نصيب التلميذ أنس خلوق الثانوية التأهيلية عبد لكريم الخطابي نيابة الناضور بمعدل 18.35 وفي الختام تم توزيع الجوائز على التلاميذ الحاصلين على معدل جهوي في مختلف امتحانات الاستشهادية. فهنيئا للفائزين ولنيابة الناضور لاحتلالها المرتبة الأولى على صعيد الجهة ومزيدا مت التشجيع. الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين تعقد دورتها الأولى للمجلس الإداري برسم سنة 2010 تحت شعار : “جميعا من أجل مدرسة النجاح ترأست كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي الدورة الأولى للمجلس الإداري لأكاديمية التربية والتكوين بالجهة الشرقية برسم سنة 2010 التي تصادف احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الحادية العشرة لتربع صاحب الجلالة على عرش أسلافه المنعمين. حضر المجلس السيد والي الجهة الشرقية والسادة عمال بعض الأقاليم ومدير الأكاديمية الجهوية ونواب الجهة وكذا الفاعلين التربويين من أعضاء المجلس الإداري. في البداية تطرقت السيدة الوزيرة إلى أهم الأوراش المفتوحة لتحقيق التنمية البشرية والخيارات الإستراتيجية الكفيلة لتجسيد النجاحات الكمية والنوعية لتأهيل العنصر البشري. وبناء على المادة الخامسة من القانون 07،00 وحرصا للالتزام بما ينص عليه لإعطاء المصداقية للقضايا المتعلقة بالميزانية بشكل مستفيض ولتخصيص دورة المجلس لتقديم الحصيلة الأولية لإنجازاتها نجاحا وتعثرا وإخفاقا كما أشار إلى توسيع العرض المدرسي برسم سنة 2009-2010 الذي عرف توسعا ملحوظا. تطرقت كذلك إلى الشروط المادية والتربوية اللازمة لتمدرس الأطفال من إطعام ونقل ومأوى ولوازم مدرسية ودعم مالي للأسر المحتاجة. ومن أجل بلورة المفهوم المدرسي في الميدان رفع قيمة منحة الداخلية من 700 درهم إلى 1260 درهم للتلميذ لكل ثلاث أشهر والرفع من عدد أيام الإطعام المدرسي وكذا رفع نسبة المستفيدين للتعليم الابتدائي بنسبة 15% والإعدادي بنسبة 24% كما تطرقت إلى مؤشر الاكتظاظ الذي لا زال يراوح مكانه. باستثناء التعليم الثانوي الإعدادي الذي سجل انخفاظ من 16.6% إلى 13.7 خلال الموسم الدراسي 09/2010 الذي تميز باستقبال الفوج الأول من جيل “مدرسة النجاح” الذي يتماشي مع البرنامج الاستعجالي. وفي مجال المناهج وباعتبار بيداغوجية الإدماج إطارا منهجيا لأجرأة المقاربة بالكفايات. لقد سجل الموسم الدراسي الحالي منعطفا حاسما في إرساء هذه البيداغوجية على مستوى السلك الابتدائي استعدادا لتعميمها في جميع الأسلاك على الصعيد الوطني في أفق 2011. وبخصوص الحياة المدرسية ركزت السيدة الوزيرة على مشروع المؤسسة وعلى تدبير وتأمين الزمن المدرسي. كما تم إحداث جمعيات لدعم مدرسة النجاح. وتحويل منحة مالية لفائدتها بقيمة حوالي 50000 ألف درهم لكل مؤسسة لدعمها لأنجاز مشاريعها التربوية. حيث بلغت نسبة المؤسسات المستفيدة من التحويل المالي 91% من مجموع الأسلاك التعليمية. أما الزمن المدرسي فهو ليس مجالا للمواجهة بل مجال للتفاهم والتعاون بين الفاعلين التربويين. وغايتنا جميعا التوصل إلى أنجح الصيغ للإرتقاء بالمنظومة التربوية والحرص بكل الوسائل على تأمين الزمن المدرسي للتلاميذ لنشعرهم بقيمة الوقت وحسن استثماره. فمعركة اليوم والغد هي معركة الاستثمار الأمثل لزمان. في مجال الامتحانات تميز هذا الموسم الدراسي بالتحسن الملموس في نسب ومعدلات نجاح على سبيل المثال امتحانات الباكلوريا التي بلغت نسبتها الإجمالية للنجاح 49.8%. تناول بعد ذلك السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الكلمة حيث أعطى حصيلة المنجزات والمشاريع وخريطة الطريق المستقبلية للجهة. وانخراطها بعزم وقوة إرادة لمختلف المشاريع والاستحقاقات التربوية من قبيل إرساء دعائم مدرسة النجاح.