تعرض ليلة أمس 06 / 11 / 2013 ، الأستاذ الجامعي ( ط . ب ) المكلف بإعطاء دروسه بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان، لأخطر عملية إعتداء قادتها عصابة إجرامية خطيرة ومسلحة بالسيوف والسلاسل ، كانت قد سبقته إلى مقر سكناه بدوار خاضب جماعة بني شيكر، لنصب كمين وسط الطريق المؤدية إلى بوابة البيت الخارجية ، وذلك من أجل الترصد والإستعداء للإنقضاض عليه متى عاد إلى بيته من عمله. العصابة المكونة من أربعة أشخاص أحدهم حارس بإحدى المنازل المجاورة يدعى ( بوجمعة حفحاف ) ، إنقضت على سيارة الضحية بمجرد توقفه أمام حائط من الأحجار وضعوها في الطريق الخاصة المؤدية إلى البيت والمتفرعة من الطريق الرئيسية للمنطقة، لتقوم بعد ذلك بالدخول في السيارة من كل الأبواب وغرز أحد السيوف في عنق الأستاذ الضحية ، مع محاولة ربطه بالسلاسل ورشه بمادة الكليموجين من أجل السيطرة على الوضع كليا ، إلا أن ألطاف القدر حالت دون ذلك حسب إفادة الأستاذ، حيث قام الأخير بالنزول من السيارة بالقوة ومسك مقدمة السيف الموجه إلى عنقه، ما نتج عنه عدة جروح بليغة في كلا اليدين وسيلان كمية هائلة من الدماء مازالت آثارها داخل السيارة ، الأمر الذي إستوجب معه إخضاع أصابع الأيدي للجراحة بشكل كلي ، كما أن العصابة قامت بتوجيه العديد من الضربات بالسلاسل وقضيب حديد إلى جسد الضحية لإرغامه على الإستسلام أو الفرار . هذا وقد تمكنت عناصر العصابة التي كان يوجهها الحارس المذكور ، والتي كانت تتحدث بلكنة ودارجة منطقة تازة ، من السيطرة على سيارة الأستاذ والفرار بها بعد أن تمكنوا من إبعاده عنها مرددين في وجهه عبارات تدل على أن العصابة كانت على علم بوظيفته مسبقا ، الأمر الذي يرجح بقوة فرضية إستخدام العصابة من قبل اشخاص أخرين تعرفهم السلطات الأمنية ( الدرك الملكي ) بالإسم والعنوان ، في تصفية حسابات تتعلق برغبة هؤلاء في إبعاده من بيت عائلته ومحيطها الفلاحي المحاط بصور بذات الدوار . الأستاذ أفاد لموقعنا في اتصال هاتفي أن السيارة تم ضبطها صباح اليوم بدوار إعلالين مرمية في أحد الخنادق ، اين إنتقلت سرية الدرك الملكي الكائنة بمركز الجماعة لإنجاز محضر في هذه العملية الخطيرة من نوعها والتي يتعرض لها أستاذ جامعي يشهد له القاصي والداني بحسن السلوك والإحترام ، كما أن الأستاذ وفي ذات الإتصال افاد بأن العصابة إستولت على الكثير من أغراضه التي كانت في السيارة منها جهاز الكمبيوتر وملفات جامعية وأبحاث الطلبة الجامعيين . رجال الدرك وحسب المتحدث دائما ، لم يقوموا بأية تحركات صارمة للبحث في الموضوع والعمل بجدية قصوى للقبض على أفراد العصابة التي هددت حياة الأستاذ بشكل مباشر كما أفاد هو بنفسه قائلا : العصابة كانت تنوي قتلي والتخلص مني وفق أوامر أعطيت لهم وليس لأجل سرقتي ، بل أكتفى رجال الدرك من إنجاز المحضر وجر السيارة المحطمة إلى مقر المركز في إنتظار تعليمات وكيل الملك ، افاد الأستاذ أنه ليس في علمه إن كان قد أبلغ بالحادث من عدمه ولا له علم بمدى الأوامر التي أعطيت لسرية الدرك من قبل وكيل الملك في حال ابلغ بخبر الأعتداء الشنيع . بالمقابل وفي اتصالنا بأسرة التعليم بالمنطقة وإطارات المجتمع المدني وإطار الطلبة الجامعين ومستشارين عن الجماعة ، عبر هؤلاء جميعا عن غضبهم الشديد مما حصل وعبروا عن إستنكارهم للإعتداء الإجرامي بشديد اللهجة ، مؤكدين وقوفهم إلى جانب زميلهم مع إبداء نية واضحة للإحتجاج أمام مقرات السلطات الأمنية لمطالبتها بالتدخل بأقصى قوة لضبط المجرمين وإحاطة القضية من كل جوانبها مع البحث الدقيق في من مول وأعطى الأوامر للعصابة لقتل الأستاذ قصد التخلص منه . ولنا عودة للموضوع بالتفاصيل أكثر