على إثر الجريمة التي اهتز لها الشارع المغربي بعد مقتل نجم الأغنية الشعبية (عبد الله الشَّنانِي) المعروف بالبيضاوي نهاية الاسبوع الماضي في بيته بمدينة المحمدية، كثفت عناصر الفرقة الرابعة للأبحاث التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية أبحاثها بعد توصلها بأن المتهم يتحدر من مدينة مراكش. وبعد مراقبة سرية لبيت العائلة بدرب الخشاب بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش، تمكنت العناصر المذكورة من اعتقال (ص.أ) من مواليد 1989 على الساعة 4 صباح يومه الخميس 19 شتنبر الجاري، والذي كان يعمل كسائق شخصي للضحية منذ 2010 الى حدود سنة 2011. بعد اعتقاله مباشرة سلم المتهم المسروقات للفرقة المكلفة بالبحث حيث اعترف ان السيارة تركها بمدينة ابن جرير وبإرشاد منه تم التوصل الى مكان السيارة (توارك رمادية اللون تحمل رقم -أ- 14)، باحد المواقف بالمدينة، قبل ان يعترف بانه بعث المفاتيح ووثائق السيارة عن طريق البريد بواسطة ظرف الى عنوان الضحية بمدينة المحمدية. وبعد تسليم المتهم الى عناصر الشرطة القضائية بمدينة المحمدية،تم ربط الاتصال بعائلته التي تقطن بحي سيدي يوسف بن علي، حيث أكدت شقيقته ان "ص.أ" اعترف لها ساعات قليلة قبيل اعتقاله انه برئ ولم يكن ينوي قتل البيضاوي. وأضافت "خ.أ" شقيقة المتهم في تصريحها :" خويا مايمكنش يقتل، ولكن كان يدافع على شَرَفُو، خصوصا ان علاقتَه بالضحية كانت متِينة بالنظر الى الفترة التي قضاها في خدمتِه والتي تجاوزت 3 سنوات". وأكدت "خ" ان الهالك طلبَ من شقِيقِها مرافقتَه الى منزلِه بالمحمدية بعد انتهاء ليلةٍ خمريةٍ جمعتهما بأحدِ الملاهي الليلية بالبيضاء، ليتفاجأ بطلب آخر للهالك بقضاء الليلة بمنزِله، الشئ الذي لم يتردد معه المتهم بالنظر الى الثِقة التي تجمعهما تضيف "خ" . وبعد دخولهما الى الڤيلا، وعند استعدادهما للنوم دخلا في مشادات كلامية انتهت بخنق المتهم للهالك الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في الحين، تؤكد "خ" في تصريحها ليستغل أخي الفرصة للتحوز ببعض المجوهرات وساعات يدوية وهواتف نقالة، بالإضافة الى سيارة الضحية ويغادر مدينة المحمدية رفقة خليلته، وبعد قضاء 3 أيام باحدى دور الضيافة بحي جيليز بمراكش، توجه الى بيت العائلة حيث ربط بي الاتصال "تشير شقيقته ، ليؤكد لها انه سيقوم بزيارة للعائلة في الليلة نفسها التي القت فيها عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، القبض عليه.