تقول بعض المصادر بأن الفقيه عبدالكريم ( الأب) قد اعتدى عليه بعض الزعماء الرئيسيين من بني ورياغل ، بسبب صداقته ، وتعاونه ، وموالاته المكشوفة للإسبان ، وأن مساعدته لهم لتحقيق إنزال بحري بالحسيمة في سنة 1913 كان بمثابة إنتقام من أعدائه ، وقد ذكر المؤرخ سالافرانكا مايلي : " لقد اتهمه الزعماء البارزين ببني ورياغل بالخيانة بسبب حماسه الخاص مع إسبانيا ، وقاموا باقتحام منزله بأجدير، وأحرقوه ، ثم أرغموه على الهروب بأسرته ، واللجوء الى الحسيمة ، وبعد ذلك قرر الإسبان حمايته ، حيث قاموا بترحيله من قبيلته ، وتهجيره الى تطوان التي مكث فيها من شتنبر سنة 1911 الى مايو سنة 1913 ، وبعد عودته اليها قام حليفهم المخلص بمساعدتهم لتحقيق إنزال بحري بالحسيمة ."(37). وقد أشار أيضا أرسينو مارتنيز دي كامبوس ، قبطان المدفعية ، والنائب بالكورطيس الإسباني ( البرلمان) الذي تتبع أخبارالفقيه عبدالكريم ، و قال في تدخله بإحدى الجلسات : " إن عبدالكريم ( الأب ) المورو (38) الذي كان سيقودنا للإنزال البحري بالحسيمة ، كان من الرهائن و المدراء الذين ذهبوا معنا ، إنه من الأشخاص الذين عانوا من نكسة كبيرة عندما لم نقم بإنزال 1913 ، إن أسرته قد عانت من انتقام الموروس ( المغاربة) الذين نهبوا منزله … " (39). يبدو من خلال النصين بأن الفقيه عبدالكريم وباقي أفراد أسرته ، قد تعرضوا لضغوطات وعدوان من قبل بعض العناصر من بني ورياغل مرتين ، الأولى قبل إصدار مخطط القوات الإسبانية الذي كان يهدف الى تحقيق إنزال بحري بالحسيمة في يونيو سنة 1913 ، والثاني بعد التراجع عن تنفيذه في نفس الشهر والسنة ، وكان ذلك بطبيعة الحال من العوامل التي غيرت موقف الفقيه عبدالكريم من الإسبان خاصة بعد بداية الحرب العالمية الأولى ( 1914 1918 ) ، التي تميزت بالإنتشار المكثف للجواسيس والعملاء الألمان بالريف الذين كانوا ينشطون في توزيع الأموال على بعض زعماء الأهالي ، لإرسال حركات ضد قوات مناطق الحماية الفرنسية بالمغرب التي تحد بقبائل ريفية كانت تقاتل بشراسة أثناء الحملات الإسبانية على المنطقة ( 1909 1911 1912) ، ككزناية وبني ورياغل وامطالسة وبني توزين وبني بويحيي … الخ ، أو لتجنيد مقاتلين متطوعين للقتال ضد قوات الحلفاء بأوروبا . ب محمد بن عبدالكريم الخطابي موظف مشغول بمليلية لقد التحق محمد بن عبدالكريم الخطابي ( الإبن) بمدينة مليلية من جديد بعد إنهاء دراسته الجامعية بفاس مابين 1906 و1907، وكان عمره أنذاك حوالي 24 سنة ، وقد خصص له مدير جريدة " تلغراما الريف " ( برقية الريف ) ، عمودا يكتب فيه يوميا باللغة العربية ، حيث كان يطرح فيه أفكاره ، التي غالبا ماكانت تقتصر على الدفاع عن العمل الإسباني بالمغرب وتدعيمه ، واعتباره كوسيلة لإنقاذه من العلمانية المتخلفة ، والرفع من مستواه الإقتصادي والثقافي ، وتحقيق التنمية المثلى ، ويعارض فيه الإستعمار الفرنسي وتوسعه في الأراضي المغربية (40). لقد أخطأ وولمان عندما قال : " بأن محمد بن عبدالكريم كان مديرا لتلغراما الريف (41) " ، وأخطأ معه أيضا محمد بن عمر بن علي العزوزي الجزنائي الذي قال: " … وأصدر جريدة باللغة العربية عنونها بقوله ( برق الريف) " (42) . إن محمد بن عبدالكريم لم يصدر برق الريف ، ولم يكن مديرها كما يظن البعض ، بل كان مجرد محررا بها بالعربية كما أشرنا . لقد نشرت اليومية المذكورة في 1 مارس سنة 1927 ، بمناسبة مرور ربع قرن على إحداثها مقالات خاصة ببعض كتابها القدماء اختيرت بطريقة عشوائية ، وكان من بينها مقالات محمد بن عبدالكريم الخطابي التي حررها بالعامية المغربية ( الدارجة ) إليكم ثلاثة منها نقلتها لكم بأمانة كما نشرت ، وبدون تغييرها ، تحت عنوان : ما كتبه عبدالكريم ( الإبن) حول العمل الإسباني : المقال الأول : 21 فيفري عام 1917 في حوز تحت حكمة اصبانية أن السياسة قد خدمت بالزاف في المغرب كمثل العرايش وسبتة وتطاون في كل شهر يزيد الهنا بالزاف والأسواق معمرين بأناس لقبايل وكثير البيع و الشرى والطرفان تجوزوا فيهم جميع الخلف في العابية والمرسة في اهل انجرى الصيادي ذا الجنس مع المسلمين يصيدوا كانهم اخوان بهذا نحبوا نكونوا دايما اخوان و يكثر الله الهنا تحت الجنس السعيد اصبانية المقال الثاني : 9 مارس عام 1917 فهاهم يبنو لمدرسة ذا المسلمين الي عمل المخزن ذا اصبانية في الناضور يعملوا واحد الرياض مزرب الحيوط باش المحضرة الصغار ذا المسلمين يلعبوا فيه في الوقت الي يريحوا من القراية لان المخزن ذا اصبانية دايما يحب الخير للمسلمين ويساعد لهم كل ما يخصهم باش يتعلموا المقال الثالث : هذا المقال يحتوي على خطأ في تاريخ تحريره الذي هو : 3 مارس عام 1927؟ ربما بسبب سهو محرره محمد بن عبدالكريم الخطابي ، فعوض أن يضع 1917 كتب 1927 . 3 مارس عام 1927 ؟ ( الصواب : 3 مارس عام 1917 ) في بحر الصغير قد انقلبت واحدة الفلوكة بالريح الغربي ذلك الفلوكة كانوا فيها خمسة عشر من المسلمين وغرقت منهم وماتوا ثمانية ومن بعد البحرية ذا الاصبانيولين في الناضور حين شافوا ذلك الفلوكة انقلبت وفي الحين اركبوا في واحدة الفلوكة ذيالهم و قاصدين بأن يسلكوهم ومن بعد ذلك سلكوا منهم سبعة و الاخرون كانوا ماشيين بالعوم و ما ردوا بالهم بان النصارى اذا زادوا غلبهم الريح يصير لهم كذلك ان الوقت في ذلك النهار قد قبحت بالزاف و كثير الامواج و المسلمين قد فرحوا بالنصارى كثيرا على الخير و المزية الذي عملوا فيهم وفي الأسواب يتكلموا كثيرا فمنهم يتعجبوا بالي المسلمين والنصارى كيعملوا الخير في بعضهم بعض و يتعاونوا كمثل اخوان كان محمد بن عبدالكريم كاتبا ( أو أمين سر) في المفاوضات بمكتب الشؤون الأهلية بمليلية منذ سنة 1907 (43) ، ثم أستاذا مساعدا بكلية اللغة العربية (44) ومدرسا بمدرسة إبتدائية (45) ، ثم قاضيا ، وفي 28 يوليوزسنة 1913 عين قاضيا للقضاة (46) في عمر لم يكن يتعدى 32 سنة ، وقد توقف عن تدريس اللغة العربية بأكاديمية مليلية بعد التعيين الأخير(47)، وأخذ يدرس بها الأمازيغية (الريفية) مابين سنتي 1913 و1915 (48) . و للإشارة أن محمد بن عبدالكريم كان يشتغل بمكتب الشؤون الأهلية منذ سنة 1912 تحت أوامر الملازم والعقيد كابريال موراليس (49) ، الذي كان يعمل بقيادة مليلية لتحقيق ثلاثة أهداف أساسية : 1 تنظيم القوات المسلحة الإسبانية بالمغرب . 2 تنظيم المدنيين . 3 تحديد الإجراءات الضرورية لاستغلال المناجم القريبة من مليلية ، والمناجم الموجودة بتراب بني توزين و بني ورياغل (50) . الأهداف المذكورة كانت ستكون نافعة لإسبانيا إذا اتخذها محمد بن عبدالكريم بعين الإعتبار واستمر كصديق لها ، و على العكس من ذلك ستكون عواقبها جد وخيمة إذا عارضها ورفضها ، وذلك ماحدث مع مرور الأيام ، خاصة وأنه كان مشحونا بالفكر السلفي كماذكرنا سابقا ، ومعروفا في صفقات المناجم مع الأوربيين حيث سمح للعديد منهم للحصول على رخص التنقيب عليها ، أو لاستغلالها على نفقاتها (51) ، كما سنرى في موضوع خاص عن ذلك بحول الله . ج المداخيل والجوائز التي حصل عليها محمد بن عبدالكريم بمليلية * الجوائز: كانت سنة 1912 سنة عظمة ومجد بالنسبة لآل عبدالكريم الخطابي ، وسنة نكبة وحزن بالنسبة لباقي الريفيين الذين كانوا يقاتلون على ضفتي وأحواض واد كرط ، حيث تحسروا كثيرا بفقدان رفيقهم في الكفاح وزعيمهم المجاهد الشريف محمد أمزيان ، وقد حصل محمد بن عبدالكريم على ميداليات بقيمة عالية رقته بإسبانيا ، وعددها ثلاثة مرتبة حسب تاريخ تسليمها ، و هي كمايلي : ميدالية فارس إيزابيلا كاثوليكا القشتالية ( 52) حصل عليها في يناير سنة 1912(53) . ميدالية الإستحقاق العسكري ( ملكية ) (54) نالها بأمر ملكي في 18 مايو من نفس السنة ( أي بعد مرور ثلاثة أيام على إستشهاد الشريف محمد أمزيان) عبارة عن صليب ، أبيض اللون الدرجة الأولى . ربما بسبب تعاونه المخلص مع الإسبان بأكاديمية اللغة العربية (55) . ميدالية الإستحقاق العسكري ( حكومية ) حصل عليها من الحكومة الإسبانية التي كان يرأسها رومانونيس (56) ، في 21 مايو سنة 1913 عبارة عن صليب أيضا ، أحمر اللون الدرجة الأولى ، ووالده كما ذكرنا سابقا توج في نفس الوقت بمدالية مماثلة لكنها من الدرجة الثانية (57) . * المداخيل : كان راتب محمد بن عبدالكريم الخطابي من عمله كأستاذ مساعد بأكاديمية اللغة العربية بمليلية من سنة 1907 الى سنة 1913 حوالي 600 بسيطة في السنة (58). وقد حصل على تعويض إضافي قدره 600 بسيطة شهريا من جائزة الإستحقاق العسكري ( تقاعد) التي سلمت له من حكومة رومانونيس في 21 مايو سنة 1913 (59) . و راتبه من منصب قاضي القضاة بلغ 6000 بسيطة ، ومجموع دخله حوالي : 6600 بسيطة في السنة مع حذف 500 بسيطة سنويا كضرائب ، وكان دخله الصافي السنوي 5500 بسيطة ( حوالي 18000 درهم مغربي ) ، بمعنى أن معدل أجرته الشهرية كان يبلغ حوالي : 550 بسيطة ، وهي أجرة محترمة كانت تعادل حسب بعض الدراسات بعد سنة 1918، أجرة قائد في الجيش الإسباني ، أو أجرة قبطان بارجة حربية (60). ونجهل راتب محمد بن عبدالكريم من عمله بيومية مليلية " تلغراما الريف " ، كما أن أجرته من عمله كأستاذ بأكاديمية مليلية للغة العربية التي كان مجموعها 600 بسيطة ، قد الغيت بعد تعيينه قاض للقضاة ، لأنه لم يعد يدرس فيها العربية كما تشير بعض الوثائق (61) ، لكنه قد عاد اليها من جديد كما ذكرنا مابين 1913 و1915 لتعليم االضباط و الجنود الإسبان الأمازيغية ( الريفية ) ، ولانعرف هل كان يحصل منها للمرة الثانية على راتب أم لا ؟ خلاصة : يتضح مما ذكر بأن علاقة آل عبدالكريم بالإسبان من بداية القرن العشرين الى سنة 1915 ، كانت طبيعية ، علاقة صداقة و تعاون وتبادل المصالح ، ففي هذه المرحلة تكون ابني عبدالكريم ( الأب ) بمليلية تكوينا إسبانيا ، بالإضافة الى التكوين المغربي الأمازيغي العربي الإسلامي ، أهل الإبن الأكبر محمد كي يتقلد مناصب عليا بمليلية ، ويحصل على جوائز مهمة ، لقي على إثرها إحتراما ، واعترافا من قادة الجيش الإسباني ومن حكامها ، الذين عولوا على والده الفقيه عبدالكريم ، لاجتياح ريف الريفيين من غربه ، في وقت قياسي من خلال تحقبق إنزال بحري مبكر بالحسيمة ، لتحدي حلفه القبلي الذي كان يقاتلهم في الأراضي الواقعة على واد كرط ، لكن أحداث الحرب العالمية الأولى ( 1914 1918 ) ، وانضمام تركيا الى الحلف الألماني (دول المحور) وتأييد الريفيين له، وانحياز الإسبان الى الحلف الفرنسي ( الحلفاء) ، بالإضافة الى ضغوطات بني ورياغل على آل عبدالكريم لتحديد موقفهم من الإستعمار، أدى الى إفراز تطورات جديدة في علاقتهم بالإسبان ، هذا ما سنكتشفه في الجزء الثاني من الموضوع . (37) خ . ف . سالا فرانكا : مرجع سابق ، ص : 31 (38) المورو : قبيلة قديمة كانت تسقر شمال المغرب ، ذكرت عند المؤرخين القدماء بأسماء مختلفة ، كمورنسي ، وموري ، ومورسيي ، ومنها اشتق إسم موريطانيا ، التي كانت تعني عند الرومان بلاد أهل الغرب ، ومع مرور الزمن اتسع مدلول كلمة المور التي أصبحت مرادفة لكلمة إفريقي . وقد حافظ الإسبان على هذد الكلمة ومنحو لقب الموروس (جمع المورو ) للمغاربة المسلمين ، بمعنى : سكان الغرب (المغرب) ، ولا تعني الإنسان الجداركما يظن بعض أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا ، وتصبح هذه الكلمة جارحة إذا اقترنت بكلمة أخرى معروفة لدى مغاربة سبتة و مليلية و إسبانيا ، وفي هذه الحالة يمكن رفع شكاية ضد المتلفظ بها لأنها عنصرية . (39) رفائيل كاساس دي لا فكا : مرجع سابق ، ص : 166 (40) خ . ف . سالا فرانكا : مرجع سابق ، ص : 30 (41) دافيد . س . وولمان : مرجع سابق ، ص : 91 (42) محمد بن عمر بن علي العزوزي الجزنائي : محمد بن عبدالكريم نادرة القرن العشرين في قتال المستعمرين ، دار الأمان للطباعة و النشر ، الرباط 2003 ، ص : 21 (43) توماس كارسيا فيكيراس : المغرب ، مطبعة ف إ ، برشلونة 1939 ص : 176 (44) أحدثت أكاديمية اللغة العربية بمليلية سنة 1904 ، من قبل الجنيرال إرنانديز ، نظمت بأمر ملكي صادر بتاريخ : 31 أكتوبرسنة 1911 رقم : د أو : 242 ، الذي رفع من ميزانية الأساتذة و الطلبة ، حيث كانت أجرة ألأساتذة حاملي الشهادات حوالي : 1200 بسيطة في السنة ، وأجرة مساعديهم حوالي : 600 بسيطة ، وكان محمد بن عبدالكريم من الفئة الثانية ( مساعدا ) . وقد تعلم بها العربية الكثير من الجنيرالات و الضباط الإسبان أشهرهم : خوصي مياخا مينانت ، و مانويل فرنانديز سلفستري . لكن " تلغراما الريف " أشارت في عددها ليوم : 10 يوليوز سنة 1908 ، بأن الأكاديمية المذكورة قد تأسست سنة 1906 ، وأن مدة الدراسة بها كانت ثلاثة سنوات ، يحصل على إثرها المتخرج الضابط على شهادة و جائزة 1000 بسيطة ، أما الجندي العادي فكان يحصل على شهادة أيضا و مبلغ : 500 بسيطة . (45) يتضح من خلال مقال " لتلغراما الريف " ، عدد : 17 شتنبر 1907 ، بأن محمد بن عبدالكريم الخطابي ، كان يدرس بمدرسة ابتدائية بمليلية التي كان مقرها بشارع فرانسيسكو سمبري ، أبناء المسلمين القرآن ، ومبادئ اللغة العربية و الإسبانية و الرياضيات والهندسة والجغرافيا . (46) وثائق عبدالكريم (الإبن) ، السجل : 3 ، الحافظة : 12 ، الصحيفة : 2 ، مرجع سابق ، ص : 160 (47) وثائق عبدالكريم ( الإبن) السجل : 3 ، الحافظة : 13 ، الصحيفة : 32 ، نفس المكان . (48) يقول المؤرخ كاساس دي لافكا في كتابة : ستة قادة من الحرب الأهلية الإسبانية ، مطبعة فنيكس ، طوليدو 1998 ، صفحة : 161 ، " بأن محمد بن عبدالكريم كان يدرس الشلحة ( الريفية ) بأكاديمية مليلية للغة العربية ما بين سنتي 1913 و 1915 " . وقد أيدت روايته صحيفة " تلغراما الريف " في عددها ليوم : 17 شتنبر 1914، حيث ذكرت بأن الأكاديمية المذكورة أدخلت عليها بعض التعديلات بموجب مرسوم ملكي صدر بتاريخ : 14 فبراير سنة 1914 ، الذي أضاف اليها دروسا في الأمازيغية الريفية ، أو ( الشلحة ) حسب نفس الصحيفة خاصة بالعسكريين الإسبان ، حيث كان يدرس بها محمد بن عبدالكريم الخطابي ، و أمين الجمارك المغربية سيدي محمد بن حاج أعمار تاح تاح ، ومدة الدراسة بها كانت سنتين يحصل على إثرها الطالب العسكري على شهادة ، وجائزة مالية تتراوح مابين 1000 و 2000 بسيطة . (49) هو كابريال موراليس مينديكيتا ، إزداد بسانكتي سبيريتوس الكوبية ، عسكري ، أكاديمي ، ومؤرخ ، إسباني ، كان رئيسا بمفتشية القوات المسلحة ، و الشؤون الأهلية ، و الشرطة الأهلية بقيادة مليلية ، كان يتقن التواصل مع الريفيين ، وعرف مزاجهم ، و اشتغل محمد بن عبدالكريم تحت أوامره ، توفي في كارثة أنوال في 22 يوليوز سنة 1922 . (50) دافيد .س . وولمان : مرجع سابق ، ص : 91 (51) رفائيل كاساس دي لافكا : مرجع سابق ، ص : 158 (52) احدثت هذه الجائزة من قبل الملك لإسباني فرناندو السابع ، في 24 مارس سنة 1815 ، كانت توزع سنويا كمكافأة للأشخاص المدنيين الإسبان والأجانب ، الذين يقومون بأي نشاط أو عمل له قيمة بالنسبة لإسبانيا . أدخلت عليها بعض التعديلات أخرها كانت سنة 1998 ، وأصبحت تمنح لكل من يساهم في تحقيق الصداقة و التعاون بين إسبانيا وباقي دول العالم . يشرف عليها الملك خوان كارلوس الأول ، ووزير الشؤوون الخارجية في الحكومة الإسبانية ، و تسلم بتوقيعهما . (53) وثائق عبدالكريم (الإبن) : السجل : 2 ، الحافظة : 4 ، الصحيفة : 21 ، مرجع سابق ، ص : 158 (54) جائزة عسكرية ، أحدثت في 3 غشت سنة 1864 ، تضم فئات مختلفة ، وتسلم لمكافأة عناصر الجيش ، و الحرس المدني الإسباني ، و المدنيين الذين يقومون بأي عمل ، أو خدمة ، أو نشاط له علاقة بالدفاع الوطني الإسباني ، أدخلت عليها بعض التعديلات منذ إحداثها اخرها كانت بموجب مرسوم ملكي صادر بتاريخ : 1 غشت سنة 2003 . (55) وثائق عبدالكريم (الإبن) : السجل : 3 الحافظة : 12 ، الصحيفة : 2 ، مرجع سابق ، ص : 159 (56) سياسي إسباني كان ينتمي الى الحزب اللبيرالي ، إزداد بمدريد في 9 غشت سنة 1863 ، تقلد عدة مناصب في وظائف مختلفة من سنة 1888 الى سنة 1936 ، منها مناصب وزارية ، وثلاث مرات كرئيس للحكومة في عهد الملك الفونسو الثالث عشر، في عهده عرفت إسبانيا أحداثا ساخنة ( حرب الريف ) ، توفي بمدريد في 11 شتنبر سنة 1950 . (57) وثائق عبدالكريم ( الإبن) : السجل : 2 ، الحافظة : 4 ، و السجل : 3 ، الحافظة : 12 ، الصحيفة : 2 ، مرجع سابق ، ص : 159 (58) نفسها : السجل : 3 ، الحافظة : 13 ، الصحيفة : 36 ، نفس المرجع ، ص : 160 (59) نفسها : السجل : 2 ، الحافظة : 4 ، و السجل : 3 ، الحافظة : 12 ، الصحيفة : 2 (60) رفائيل كاساس دي لافكا : مرجع سابق ، ص : 160 (61) نفس المكان عبدالمالك مروان