في إطار الاستعدادات الجارية لشهر رمضان الفضيل لهذا العام، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية اجتماعا مع السادة المشفعين والوعاظ والواعظات المبتعثين إلى خارج المملكة خلال هذا الشهر الكريم، وذلك يوم الثلاثاء 20 فبراير 2024 بمقر المجلس العلمي، وقد حضر الاجتماع كل من فضيلة الأستاذ العلامة ميمون بريسول رئيس المجلس، والدكتور أحمد بالحاج المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، وأعضاء المجلس العلمي، إضافة إلى المعنيين بالأمر الذين سيتوجهون إلى كل من اسبانيا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وكندا. وقد استهل اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم كلمة للسيد رئيس المجلس العلمي والتي رحب فيها بالحضور، وهنأهم على اختيارهم وانتدابهم لهذه المهمة الدينية النبيلة التي تعاني من الخصاص، وفي ثنايا حديثه قدم جملة من التوجيهات من باب التذكير منها: * إنهم سفراء لبلدهم في البلدان التي سيلتحقون بها، وبالتالي ينبغي أن يعتزوا بهويتهم المغربية، وانتسابهم إلى بلد القراء والقرويين. * ضرورة المحافظة على مظاهر الهوية المغربية من خلال التزيي بالهندام المغربي الأصيل سواء خلال الدروس أو الإمامة أو الخطابة وسائر الأحوال. * الحرص على إسماع القراءة المغربية لمن يؤمونهم في صلاة التراويح * تمثل سماحة التدين المغربي من خلال السمت وبيان الأحكام الشرعية واختيار أفضل سبل للتبليغ * الدعاء لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس في مختلف المناسبات، وبيان دوره الرئيس في نشر رسالة الإسلام السمحة. كما قدم فضيلته جملة من التوجيهات المرتبطة بالتعامل مع القيمين الدينيين ولجان المساجد والسلطات المحلية، مذكرا إياهم بضرورة إعداد تقرير مفصل عن مختلف الأنشطة المنجزة مشفوع بالصور، وإيداعه لدى إدارة المجلس العلمي. وفي كلمة السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية أكد على مختلف التوجيهات التي قدمها السيد الرئيس، خصوصا منها ما يتعلق بالأمور التي تحفظ للإمام والواعظ كرامته وسمته، والتشبث بالثوابت الدينية والهوية الوطنية، كما أرشدهم إلى ضرورة اصطحاب مجموعة من الدروس والخطب المناسبة للجالية المسلمة في تلك الديار، دون أن ينسى تذكيرهم بضرورة تسوية الوضعية بالمساجد التي يؤدون بها مهامهم الدينية وذلك من خلال تحديد من ينوب عنهم وفق الاجراءات المعمول بها في هذا الصدد. وأجمعت باقي التدخلات على أهمية مثل هذه اللقاءات في تنوير حديثي العهد بهذه التجربة سائلين الله تعالى التوفيق والسداد.