تتواصل دعوات حظر تطبيق تيك توك في المغرب، مع انتشار محتويات تتجاوز الحدود الأخلاقية وتسيء إلى الذوق العامة، وإلى الصحة كذلك، برشّ مواد خطيرة على العيون ومناطق حساسة في الجسم. مطانيخ تيك توك وأثارت مؤخرا في تحدياتِ تيك توك الغريبة، طريقة خطيرة لاستقطاب فئة شاذة من "المطنوخين" والمطنوخات، وهي مصطلحات تُطلق على كبار الداعمين بالعملات الرقمية، بما بات يُعرف بتحدّي صبّ المواد الخطيرة والحارقة على العيون، وعلى المناطق الحساسة من الجسم وكتب الإعلامي رضوان الرمضاني تدوينة على منصة إنستغرام، حول ما اعتبره حماقات كثيرة تُرتكب على هذا النوع من السوشل ميديا، محذرا الأباء والأمهات بالقول: "جيل كامل يضيع بهلوسات تيك توك"، معلّقا على فيديو غريب من فيديوهات تيك توك، صبّت خلاله على المباشر إحدى المنهزمات في تحدٍّ، عينيها بمادة خطيرة، في مقابل عبارات تميل للاستلذاذ بالألم لدى مُنافستها، متلذذة ببكائها الأخرى الضحية: "بعظمة الله غادي نحرق ليك عينيك... أنا جيت من مستشفى المجانين على هاد اللايف مباشرة". سادية واستلذاذ بالألم ويرى متخصصون في علم الاجتماع، أن استعمال ألفاظ تميل إلى الاستلذاذ بالألم، بات منتشرا على تيك توك، وعن طريق استجلاب العديد من مرضى "السادية"، ومن كارهي النساء، وأشكال أخرى من الراغبين في مشاهدة فيديوهات حاطّة بقيمة المرأة، يدعمون دون كلل أو ملل بأموالهم تلك المحتويات، لزيادة لهيب التحديات إلى أبعاد لا حدود لها. وانهالت التعليقات على فيديوهات التحديات الخطيرة، والحاطة بكرامة المرأة، وكتبت إحدى السيدات "التيك توك خاص يتحيد من المغرب والعالم العربي، فيما كتب آخر.. اللي غادي يبقى فيا هوما عائلاتهم اللي غادي يشوفو هاد الفيديو.. الكرامة ديال الإنسان تهان.. وكتبت أخرى، ربي عطاكم الصحة، نوضي خدمي بيها، ودوك العينين باركة تخربي فيهم غايجي نهار وتعماي. أموال تترعرع وتحصل مثل هذه التحديات على تيك توك على دعم مادي كبير، من كبار "المطنوخين"، و"المطنوخات"، بجوائز تتراوح قيمتها بين أيقونات مختلفة، زهرة بقيمة خمس سنتيمات، وسبع بحوالي 5000 درهم، وأيقونات تتجاوز المنطق والعقل، بملايين الدولارات مثل أيقونة الكون، وأيقونة القطار، وغيرها... وتصاعدت مؤخرا دعوات تطالب بحظر تطبيق تيك توك في المغرب، إثر تزايد انتشار المحتوى الهدام و المسيئ للثقافة المغربية حسب العديد من الفاعلين. ويبرر المطالبون بحظر التطبيق بالمخاطر المترتبة عن تداول الأطفال والمراهقين لهذه المحتويات على المستوى النفسي والقيمي، فضلا عن تأثير ذلك على صورة المغرب رافضين استغلال الأطفال والأجساد في ما وصفوه ب"تسول الأرباح المادية"، حيث تسببت العديد من المواد والألعاب المنتشرة عبر التطبيق في حالة من الجدل بعد تأثر المراهقين بها. البرلمان على الخط وكانت لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب ناقشت مؤخرا، اقتراحا بشأن حظر تيك توك في المغرب وغيرها من التطبيقات التي لا تتوافر في شأنها سياسات ومعايير سلامة الاستخدام لاسيما في قطاع الشباب والطفولة. وعبّر العديد من النواب عن قلقهم واستنكارهم الشديد من المستوى الذي وصل إليه بعض مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي وتحديدا تيك توك.