أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 160 فلسطينيا وتسجيل أزيد من ألف جريح، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، جراء غارات للقوات الإسرائيلية على غزة، منذ صباح اليوم السبت، ردا على الهجوم العسكري المفاجئ للمقاومة الفلسطينية على مستوطنات إسرائيلية. من جانبها، كشفت مصادر إسرائيلية أن الهجوم المفاجئ الذي شنته كتائب القسام التابعة لحركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية، خلف أزيد من 30 قتيلا وأكثر من 600 جريح في صفوف الإسرائيليين. وحسب ما أوردته قناة "الجزيرة"، نقلا عن مصادر إسرائيلية، فإن العشرات من الجنود والمستوطنين تم أسرهم في هذه العملية بلغ عددهم حسب أرقام أولية أزيد من 35 أسيرا. كما تمكنت المقاومة الفلسطينية من السيطرة على سبع مستوطنات إسرائيلية ومواقع ومعدات عسكرية للجيش الإسرائيلي والتي تحاول القوات الخاصة الإسرائيلية استرجاعها وما زالت الاشتباكات مستمرة بينها وبين كتائب القسام. وفاجأت "كتائب القسام" (الجناح العسكري لحركة حماس) في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت إسرائيل بضربة عسكرية مباغتة شنت خلالها هجوما واسعا على المستوطنات المتواجدة ضمن حدود القطاع. يأتي ذلك بالتزامن مع إطلاق الجناح العسكري لحماس آلاف الصواريخ تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. وشارك في الهجوم قوات النخبة لكتائب القسام تضم مئات المقاتلين وسيارات رباعية الدفع توجهت إلى المستوطنات المحاذية لقطاع غزة بغطاء من الصواريخ. وفر جنود إسرائيليون واعتقل آخرون وعدد من المستوطنين فيما أعلنت إسرائيل حالة الحرب. وقالت مصادر عبرية متطابقة، إن عشرات المسلحين اقتحموا مستوطنات غلاف غزة، وأنه تم فقدان السيطرة على عدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية. وأعلن محمد ضيف القائد العام (لكتائب القسام) الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إطلاق عملية "طوفان الأقصى" للرد على جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى، مؤكدا أن المقاومة أطلقت 5 آلاف صاروخ.