بعد افتتاح مسجد القاضي عياض الواقع بتجزئة المسيرة بجماعة زايوإقليمالناظور يوم الجمعة 22 صفر 1444ه الموافق ل08 شتنبر 2023م، تفضل السيد رئيس المجلس العلمي المحلي للإقليمالناظور الأستاذ ميمون بريسول فألقى على منبره أول خطبة جمعة ذكر فيها بمزايا بناء المساجد التي تعد مؤسسات، لها شأن وأي شأن نظرا لوظائفها المهمة التي تؤديها في الأمة ومن أبرز وظيفة التربية والتعليم. حيث يعتبر المسجد أول مدرسة تأسست وأفادت الإنسانية وذلك قبل أن تكون الدول كل الدول هذه الوزرات والأكاديميات والمراكز التي تعنى بهذا الشأن فالمسجد منذ أن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الخطيب أدى هذه الوظيفة والناس انخرطوا في التعليم وتكونت الأمة وتربت نهضت نهوضا حقيقيا لأن الأمة لا تعتبر ناهضة ومتقدمة الا اذا كان لها الاهتمام بالأفكار وبالعلوم لا بالمادة فقط. يقول السيد رئيس المجلس العلمي وهو يتحدث عن وظيفة المساجد إن بيوت الله أدت دورها في هذا المجال فتعلم الناس دينهم وشريعة ربهم. والآن لاتزال في الميدان مفتوحة لمن أراد أن يتعلم ففي رحابها تلقى خطب الجمعة التي تعد محاضرات مهمة يبلغ عددها حوالي مائة محاضرة في العام في مقدور المومن الذي يرتاد الجمعة أن يستوعب ما تتضمنها من فوائد جمة: وأشار الخطيب في خطبته كذلك الى الدور الريادي الذي تضطلع به هذه البيوت في محو الأمية على الصعيد الوطني تحت اشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اذا استطاعت المساجد أن تفك رقاب الناس من عار الأمية الذي كان متفشيا خاصة في وسط النساء وفي البوادي فبعد ان كانت نسبة الأمية تبلغ 80 في المائة أو تزيد تقلصت بسبب دور المساجد الى نسبة قليلة جدا. وفي الخطبة الثانية تعرض خطيب الجمعة الى الاسم الذي يحمله المسجد وهو القاضي عياض عرف بهذا العالم الذي يختزل المغرب بمختلف أبعاده، والذي عرف بالعدل والصلاح والعلم حتى قيل :"لولا كتاب الشفاء لما عرف عياض ولوا عياض فما عرف المغرب" هذا العالم الذي كان ينتقل بين المساجد طالب علم أو مدرسا أو مفتيا أو قاضيا أو مناظرا. وقد وفق الناس في هذا الحي في اختيار اسم مسجدهم عندما التفتوا الى القاضي عياض عالم المغرب الذي تمسك بمذهب الإمام مالك الى أخر رمق واستمات في الدفاع عنه وبقي متشبثا بعقيدته الى أن نفي من بلدته سبتة الى مراكش حيث دفن وقبره معروف يزار ويعد الآن من رموز رجالات مدينة الحمراء. وختم الخطيب بالدعاء الصالح مع المحسنين والمحسنات والقائمين على المساجد وبنائها وتجديديها وترميمها ومع أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس أعزه الله تعالى.