بقلم الكاتب والشاعر المغربي بوزيان حجوط لن أتحدث كما جرت العادة ، عن تواريخ ميلادي ، ولا عن فصيلة دمي ،إن كان نقيا جدا ، أو ملوثا بعض الشيء ؟! أو أين أقيم من هذا الكوكب الضيق حولي باستمرار ؟! أو كم أملك من أرصدة في بنوك معينة ، ولا عن هواياتي المحببة ..... وكم عشقت من أنثى إبان قدوم فصل الصيف أو الربيع بالذات ! ولا كيف هي معدلات الاستقامة في حب هذا الوطن !!وأشياء أشياء أخرى ..... ......كعدد كرياتي الحمراء التي تعشق التمرد وطقوسه ، ولا كرياتي البيضاء التواقة لعالم خال من القبح والقبحين والطغاة. بل ببساطة سأحدثكم عن بطاقة هويتي الحقيقية ، بلا أصباغ أو مساحيق فائقة الجودة والتشكل المريب..بل سأفشي لكم بحقائق عنيبالأبيض والأسود حتما وغالبا ..... أولا لم أولد .. وفي فمي معالق من ذهب خالص!!؟؟. ثانيا قدري أن أحيا ..خارج السرب !! ثالثا أن أثق بأحلامي ..قبل كل شيء ..! رابعا أنشد خلاصي .. عبر الإبداع دائما . خامسا كل جبال العالم ذهبا ، لاتضاهي حفنة من حريتي ! سادسا أكتب إلياذتي .. أسطورتي كي أأجل موتي ببساطة شديدة !! سابعا حلم واحد أصنعه من الآمي .. قد يساوي العالم كله !!!؟. ************* * الآن.. هلا أدركتم كل أصدقائي الأحباء فوق هذا الوجود ، وبجهات العالم الأربع . وكل أصدقائي الجميلين من شعراء ، ومبدعين ، وكتاب ، وكل عاشق للحرف أو الريشة أو الركح أو العزف. هل أدركتم الآن من أنا ومن أكون ..!!؟؟ تلك هي بطاقتي الشخصية بلا رتوش أو ما شابه ذلك . ************ سأعترف كذلك .. لست من سلالة نسب شريف جدا ؟؟؟ ولا دمي أزرق تماما , ولا .. لست من صفوة نبلاء القوم .. ولا أملك سفن حرير تعبر محيطات الأطلسي مجيئا وذهابا ؟ ولا أملك أرصدة أتركها تختمر أكثر ، كي أدخرها في بنوك دبي ..أو دوذيجانيرو؟ .لم أدخن السيكارالكوبي الرفيع قط ،ولم تطأ قدمي قط أجنحة مطاعم وفنادق المصنقة في خانة 6 نجوم******. ولكن ماأحمله هنا ( قرب القلب تماما ) ملحمة بكل التعابير المجازية والممكنة ، شلال من هوى العشق للشعر والكتابة ، وعشق التمرد السهل الصعب الممتنع... وموهبة الإصرار وروعة العصيان أن لاأشبه أحدا قط ...أن أكون أنا – بوزيان حجوط وكفى– أن لا أشبه سوى وجه قصيدتي القادمة ، في انفلاتها الكوني ، في ترحا لها الأسطوري ، في نشدانها للخلاص الجمالي ..؟هكذا أنا .. عار تماما كنبع ماء متدفق من أعلى التل ، يحكي هديره قصته لحقول الغاب دون أن يمل ثم يسقي كل القلوب العطشى ثم يختفي لا يلوي على شيء . أشبه روبن هود الطيب والنبيل الذي يرافق الفقراء ويدافع عن المظلومين والبؤساء . يقتسم معهم دفء الود وشساعة الجرح وألق الكبرياء ، وصمود الروح البهية . بمعنى الكتابة التزام أخلاقي بالدرجة الأولى ، ودفاع مستميت من أجل الآخر، وكل القيم النبيلة في قلب هذا العالم . أشبه جرحي تماما ، نزفي الجميل المتواصل ، سريان اشتعال أنشودة حالم بغد بمصابيح تشرق جهة القلب ، يحمل ألواحه الطينية ، وصاياه العميقة ، أحزانه الكثيفة كظل سماء غادرتها زرقتها المشعة ، وكل شموسها البهية ، أشبه بعض أفراحي الصغيرة . كموجة مد حبلى بشتاءات وهدايا أفراح قادمة . باختصار إني ... بوزيان حجوط عار تماما إلا من صدقي الذي يشبه ضوء فجر قصيدتي المتأهبة في قلب ليل حالك سرمدي الأنفاس والعتمات . أصيخوا السمع قليلا أصدقائي الجميلين و لهسيس تموجات روحي وانفلاتاتها المريبة ، عانقوا شذراتي الموحية ، عانقوا أجمل كتاباتي المتمردة ، وامسحوا بعض حزني .كي لاأغرق في بكائي ، وتنبت أحزاني من جديد ! لاتتركوني وحدي ، أعترف عزلتي قاتمة ، قاتلة ، موحشة هنا ... فدعوني ألتحف من قلوبكم مأوى لنزفي هذا .فقط كي أكمل المسير .. وأصعد أعلى التل .. عساي أقبض بعض أحلامكم الهاربة . ****** للتعقيب والتعليق والتواصل مع الكاتب يرجى الكتابة إلى العنوان التالي [email protected] HAJJOUT.MAKTOOBLOG.COM الإطلاع على مدونتي الشخصية : ........