أسدل الستار يوم الأحد 30 شتنبر 2012 على فعاليات الأنشطة التربوية المنظمة من طرف جمعية ريف القرن 21 لفائدة أطفال قرية SOS بإمزورن تحت شعار: “معا من أجل منظومة تعليمية وتربوية في مستوى التطلعات” و ذلك بمناسبات الدخول المدرسي 2012/2013 وعيد الأستاذ و عيد المدرسة. وتهدف هذه الأمسية إلى إدخال البهجة والسرور على هؤلاء التلاميذ والأطفال وفي نفس الوقت تحسيس وتوعية المجتمع بضرورة الاهتمام بالطفولة وتوفير لها كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لتمكنها من التفاعل والاندماج في محيطها الاجتماعي. وقد تخللت هذه الأمسية فقرات وأنشطة متنوعة تضمنت اناشيد وأغاني ومسرحية، تركت صدى طيبا لدى جميع الحاضرين. العرض المسرحي كان من تقديم فرقة أجيال للمسرح تحت عنوان “غفلة نوفل” وهي مسرحية فكاهية بالدرجة الأولى تعالج الصراع الكائن بين التلاميذ المشاغبين و المثابرين و علاقة كل طرف منهم مع أستاذه، الجميل في الأمر هو أن أطوار المسرحية تنتهي بتفوّق الكدّ و الإجتهاد على الكسل و الشغب و يتم التصالح بين التلاميذ و معلّمهم ويختارون جميعا سبيل المواضبة و الإمتثال لأوامر مربّيهم في المدرسة…فلتحيى المدرسة وليحيى التعلّم بدون شغب…هذه هي رسالة فرقة أجيال للمسرح. كما كان للجمهور الغفير الذي ملئ كل جنبات القاعة موعدا مع حفل موسيقي تناوب عليه الفنان جواد بلعلي و فرقة تابعة للقرية حيث شوهد تجاوبا كبيرا للأطفال في جوّ مليئ بالمودة والسرور والتآخي. وتضمنت فقرات الحفل الختامي كذلك توزيع بعض الهدايا على كل الأطفال وتوزيع شواهد تقديرية على جميع الشركاء الذين ساهموا في إنجاح فقرات هذه الأنشطة وعلى المؤطرين داخل المؤسسة. تجدر الإشارة أن يوم الإفتتاح تضمن ورشات في الفن التشكيلي و فن الموزايّيك (الفسيفساء) من تأطير الفنّان محمد الطرهوشي. من بين آثار و أهمية مثل هذه الأنشطة نذكر على سبيل المثال، التنبيه للوضع الحقوقي للأطفال لا سيما في الريف، تحفيز الأطفال عموماً للتعبير عن رؤيتهم لحقوقهم، تطوير الإبداع لدى الأطفال، إكتشاف بعض المواهب الإبداعية التي سيُعمل على تنميتها، التوعية المجتمعية والمدرسية بحقوق الأطفال و إيصال رسالة الاطفال للعالم أجمع والمنظمات الحقوقية والإنسانية. وتأتي هذه المبادرة التضامنية و الإنسانية من الجمعية المنظمة، من منطلق العمل الإنساني والتواصل مع الآخر ورسم الإبتسامة على محيا الطفولة الناشئة، وهي من أولى أولويات الجمعية التي تسطر في برنامجها السنوي.