أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن الحكومة عازمة على مضاعفة حجم المياه المتأتية من تحلية مياه البحر لتخفيف الضغط على السدود، وتخصيص باقي الموارد للفلاحة وللمدن الداخلية. وسجل بركة ردا على سؤالين في هذا الشأن بمجلس النواب، أن المغرب يتوفر على 9 محطات لتحلية المياه تنتج 147 مليون متر مكعب مقابل استهلاك يبلغ 1300 مليون متر مكعب في مجال الماء الصالح للشرب، مسجلا أن غالبية الموارد المائية المستعملة في الشرب تأتي من السدود أو من الفرشة المائية. وأضاف بأن الحكومة تسعى، في ضوء التوجيهات الملكية، إلى أن يكون هناك توازن، على الأقل 50 في المائية من مياه الشرب تكون متأتية من محطات تحلية المياه حتى يتم ضمان توفر مياه الشرب للمدن الساحلية، كيفما كان حجم التساقطات المطرية، وفي الوقت نفسه تخصيص مياه السدود للفلاحة وللشرب في المناطق الداخلية. وأشار بركة إلى أن هذه السنة شهدت برمجة عدد من محطات تحلية المياه، كما ستتوفر مدينة الدارالبيضاء على محطة بطاقة إنتاجية تبلغ 300 مليون متر مكعب، وكذا محطة الداخلة التي انطلقت لتوفر 40 مليون متر مكعب، فضلا عن محطة أكادير. كما أشار إلى مشروع لإنجاز محطة لتحلية المياه لمدينة أسفي ولمدينة الجديدة بنحو 90 مليون متر مكعب بحلول مارس المقبل، ومحطة أخرى بالناضور بطاقة 200 مليون متر مكعب ستخصص للشرب وللفلاحة. وأضاف بأن وزارته تشتغل مع الوزارات الأخرى لبرمجة محطات أخرى في المدن الساحلية لتقليل الضغط على السدود، وفتح المجال للفلاحة أو المدن الداخلية أو المناطق الجبلية التي تعاني من قلة التساقطات. وأكد بركة أن المحطات الجديدة سيتم إنجازها في إطار الشراكة بين القطاع العام والخاص، مع استعمال الطاقات المتجددة في هذه المحطات لتقليص التكلفة ولتطوير البعد البيئي، كما أشار إلى أن الملح الناتج عن التحلية يمكن استعماله لأغراض صناعية.