hajjout.maktooblog.com – اجعل لحياتك معنى في هذا العالم - * شكرا جزيلا للذين يكيلون لي – شتائمهم الدنيئة والكريهة كل يوم– فهي يا للأغبياء ثواب إضافي وعلى طبق من ذهب من حسنات ستتحول لتستقر في ميزان أعمالي يوم الآخرة، وبالتالي تمحي بعض سيئاتي ...فيما هم يغرقون يغرقون في مستنقعات قذفهم وخطاياهم وبلا قرار. شكرا جزيلا لكل الجبناء وما أكثرهم وهم يتناولون بأقلامهم الفاسدة !! والصدئة والمهترئة أصلا !! بعض خصالي القبيحة جدا !! كطموحي الثقافي الزائد ، ومصداقية سمعتي الأدبية ، واجتهادي الذي لايهدأ ، أو كشاعر ومبدع لا يرضى إلا بالجيد والتميز. * شكرا للمؤلفة قلوبهم – الذين يدورون في أفلاكهم الفارغة ، فتراهم يصفقون ويهللون لكل صغيرة ، وشتيمة وقذف في حقنا . والذين يا أسفاه غالبا ما يصابون باكتئاب حاد ومزمن ، وأحيانا أخرى بتصلب الشرايين لساعات وأيام طوال ، كلما سطع نجمنا أكثر ، وتألقنا أجمل . في حين تراهم ... تهوي مكانتهم تحت درجات سلم الحضيض ، وإلى أسفل سافلين ،وكأنه قدرهم الذي لامفر منه ، أن يعانقوا مزيدا من الذل وروائح المهانة التي تلفهم من كل اتجاه. فتراهم ينامون أذلاء كأتعس خلق الله . * شكرا للحاقدين الثقافيين .. الذين لاهم لهم سوى محاولة النيل من عزيمة طموحي الشاسع، وتحدي الإبداعي المستمر. الذين يجعلونني أنهض باكرا جدا على غير العادة ،أو في منتصف آخر الليل كي اكتب قصيدة جديدة ، أو مقالا ملفتا لي سيسحر الكثيرين بلا شك، أو أخطط لمشروع حلم وحدث ثقافي في صباح الغد سيثير أكثر من معجب أو معجبة. فلا تبخلوا علي بأحقادكم بشتى أصنافها ، فقد أصبحت ضرورية لي ، ولمزيد من تألقي الشخصي . * شكرا للحاسدين الكبار والصغار معا ومن كل نوع !! كونهم يجعلونني أكثر تحفزا ونشاطا ، ولكي أنجز المزيد من المشاريع الثقافية وباقي أحلامي الإبداعية ، وبالتالي تحفيز خيالي الخصب لكي يصبح أكثر نضارة وتوهجا. فيما ترى أغلبهم ينامون في بطالة واضحة صباح مساء على كراسي مقاهي تكاد تميز من الغيظ ، وأن تنطق بحروف أمازيغية واضحة في وجههم– akam khafi ssa malar kaniiw awahtam htissa7 obaraka si khari9an هي إرادة الصمود الثقافي لاأكثر .... ما يثير استغرابي الشديد كذلك، هو هذه الكمية من الحقد الأعمى على المجتهدين في هذا الإقليم ،وعلى أمثالي . وهذه – قلة الأدب – المنتشرة فيه ، وهذه الأقساط من الرعونة الصبيانية والمجانية لأشخاص – خاويي الوفاض- بمعنى لا شغل لهم – مهرة في شيء واحد ، وفاشلون في كل شيء ..متخصصون وفق الطلبات وبارعون في شتى أنواع القذف والتشهير الرخيص المخصص لي والذي يصيبني كلما فتحت عيني ، أو كلما تصفحت موقعا إلكترونيا محليا ،ويا للأسف أو بعض الجرائد – المسكينة التي لايتصفحها أكثر من 40 مغفلا لاأكثر. ترى لماذا كل هذا؟؟ هل لأنني أجتهد أكثر من اللازم على الساحة الثقافية هذه الأيام ، رغم أن سجلي الفني يتجاوز 14 عاما من الاحتراق الشعري ، والنضال العصامي ، والحضور اللافت، دون أن يصيبني العياء ، أو اليأس ، أو ما شابه ذلك . عكس ما يقع للكثيرين أعرفهم وذوي المسافات القصيرة جدا ، أو أصحاب الأحلام الضيقة. أو لأنني عصامي حتى النخاع ثقافيا ، وصادق أكثر من اللازم ، ومكافح بامتياز .ومتفائل جدا حتى الغيرة . ولكن قد أجيب قرائي الأعزاء بما يلي : أعترف لكم أني فعلا عدو رقم (1) للفاشلين الثقافيين بهذا الإقليم ، وللمنهزمين الجمعويين ، وللحاقدين الآخرين بكل أطيافهم، ولليائسين عموما.الذين لايريدون لهذا الوطن أن ينهض ويتقدم. أنا عدوهم المفضل .. وإن اختلفوا في أهوائهم المريضة والمتقلبة والمضطربة ، يوحدهم فشل ذريع على كل المستويات ، بدءا بكتابة أبيات من قصيدة فاشلة ، ومرورا بمقال كسيح المعنى والمبنى ويحتاج إلى أكثر من عكازين ، كي يستوي واقفا بضع دقائق ليسقط مضرجا شاحبا ...لا لون له و ليصير كأن لم يكن .. ونصيحتي الغالية التي لاتقدر بثمن لصنف من البشر–في هذا الإقليم ، أن يتخصصوا في أدب جديد سميته مجازا –أدب قلة الأدب – أو أدب القذف والتشهير .. عسى أن يحصلوا على جوائز ثمينة عالمية في قلة الأدب !!!، أو في قلة الحياء الشديد !!!الذي غادرهم منذ زمن طويل . ذهلت كثيرا وأنا أرى مواقع عديدة محلية بالصدفة تتخصص أساسا في محاولة النيل من سمعتي الأدبية ، ومكانتي الإبداعية, لدرجة قلت لنفسي هل كل مشاكل وأهوال العالم أنا السبب الرئيسي فيها !! أوأني المسئول المباشر على اختراق وثقب طبقة الأوزون !! أوأني المسئول على احتلال العراق ، وغزو أفغانستان !!! أو أني السبب المباشر أيضا في تخلف العرب ، وتدهور أحوال الديمقراطية ببلادنا !!!و في شمال أفريقيا ، بل وفي كل بلاد تامزغا !!! أوأني السبب في أزمة القراءة ، والأمية المتفشية من المحيط إلى الخليج ،أوأني السبب أيضا في عزوف الشباب عن الزواج ،والانحطاط الأخلاقي ،والهجرة القروية ، وتدهور السينما والمسرح المغربي وبالريف !!!! . كراهية رأيتها بمساحات شاسعة دون وجه حق . كل ذنبي أني – مبدع حتى النخاع ، ومجتهد يعشق ركوب المجازفة إبداعيا وفنيا وفي الحياة. ترى ما هي تهمي ! الشنيعة ، وجرائمي الكبرى و الفادحة لكي أصلب هكذا في أكثر من موقع ، وفي أكثر من جريدة صفراء تثير الغثيان . هل كل ذنبي – أني أنام أقل من خمس ساعات في الليل ، وأجتهد أكثر ، وأكافح بطريقتي الخاصة في إسعاد الآخرين عبر الإبداع ، والعمل التطوعي ، ونكران الذات .هل كل ذنبي أن أخصص بعض وقتي الثمين للمجتمع،وأني أكثر إيمانا وحماسة ، ونشاطا متوحدا بشعاري المقدس – اجعل لحياتك معنى .. في هذا العالم – وبالتالي أحاول تطبيقه بالكامل .هل هذا جرم أعاقب عليه !!! وذنب عظيم أرتكبه منذ زمن طويل . إنها نبل الرسالة ، أن تضحي من أجل إسعاد الآخر وبشتى الصور. أو نأتي أيضا رفقة إخوتي في الرابطة كل شهر أو أقل بمهرجانات تسر القلوب وتأسر وجدان الناس . وكخلاصة لماذا أيها الحاقدون الأعزاء ،ويا حسادي الأوفياء لقيمكم الوضيعة لم لا تحاولون تعلم وتطبيق شعاري الجميل – اجعلوا لحياتكم معنى .. في هذا العالم – ولكن ليس بالكراهية والسب والقذف ، بل بالعطاء الإنساني ، والقيم النبيلة ,والعمل الصالح مسك الختام ، يقول تعالى :- مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون – صورة هود . أعتقد الآن أن عمق و بلاغة الصورة واضحة للعيان ، فلا تكونوا كالجاهل الذي يفعل بجهله ما لايفعل العدو بعدوه . حاولوا أن تناموا في سلام هذه الليلة ، وأن تحلموا أنكم قد تحولتم إلى كائنات أكثر جمالا ونبلا. وشخصيا هذا ما أرجوه لكل من يكرهني ويحقد علي ، ولا يطيق الشاعر والكاتب بوزيان حجوط ، أو كفاعل جمعوي ملتزم. أعدكم سأدعو معكم الله لكي يحقق هذه الأمنية العميقة . لنم في سلام هذه الليلة وفي السنوات القادمة . بدل أن أقول ياحساد الإقليم اتحدوا !! فأنا لن أتوب في اجتهادي ، في عصاميتي ، في إبداعي أو أتنكر لقيمي النبيلة أو لأحلامي الرائعة أن أجتهد أكثر فأكثر وإلى آخر رمق رمق رمق. ————- للتواصل مع الكاتب : [email protected]