أكدت شركة تويتر أن موقعها الذي يقدم خدمات التراسل والاتصال عبر شبكة الإنترنت حجب في مصر حيث خرج الآلاف إلى الشوارع أمس للاحتجاج على حكم الرئيس حسني مبارك الذي مضى عليه ثلاثون عاما. وكتبت الشركة في رسالة أكدت فيها حجب خدمتها، وقالت "نعتقد أن التبادل الحر للمعلومات ووجهات النظر يفيد المجتمعات ويساعد الحكومات على التواصل بشكل أفضل مع شعوبها". وكان موقع تويتر إحدى الوسائل الرئيسية التي استخدمها المتظاهرون لتنظيم احتجاجات أمس في مصر. ولعبت المواقع الإلكترونية والاجتماعية منها خاصة مثل توتير وفيسبوك دورا مهما في تعريف العالم بالاحتجاجات التي اجتاحت تونس، وأدت إلى الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي قبل نحو أسبوعين. ورغم حجب السلطات التونسية مواقع إلكترونية وإخبارية مهمة, تمكن متصفحو هذه المواقع من اختراق الحظر. وبث العديد من التونسيين تسجيلات مصورة لمشاهد من الاحتجاجات, أتاحت للملايين عبر العالم مراقبة تطورات الاحتجاجات التونسية. والتقطت معظم تلك الصور بكاميرات هواتف محمولة, وجدت طريقها إلى مواقع إلكترونية كموقع فيسبوك ومواقع أخرى, ونجح مرتادوها في اختراقها رغم حجبها, وأظهرت للعالم أحداثا ما كان ليتمكن من مشاهدتها قبل التطور الهائل في ثورة الاتصالات. وكانت السلطات التونسية تدرك مدى خطورة المواقع الإلكترونية والمدونات في تأليب الرأي العام مستخلصة العبرة من الاحتجاجات التي شهدتها إيران بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009، لذا حجبت تونس مواقع ومدونات في أبريل/ نيسان الماضي, وكأنها كانت تتخوف مما هو قادم.