في تصرف مناف لجميع الأعراف والأخلاق الديمقراطية، أقدم العشرات من المواطنين المحسوبين على "الشبيحة" بسوريا، زوال اليوم(الأربعاء) على مهاجمة السفارة المغربية بدمشق، حيث رشقوها بالحجارة والبيض واعتدوا على العلم المغربي. وأدان المغرب على لسان وزير خارجيته الطيب الفاسي الفهري، بشدة هذا الاعتداء. وقال الفهري، خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في ختام أشغال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي- التركي، " باسم حكومة جلالة الملك، ندين بشدة الهجمات التي استهدفت العديد من التمثيليات الديبلوماسية العربية بسورية وخاصة سفارتي المغرب وتركيا". من جهته، قال السفير المغربي لدى دمشق محمد الخصاصي في تصريح خص به وكالة فرانس برس "إن "ما بين 100 و150 شخصا تظاهروا أمام مبنى السفارة ظهر اليوم احتجاجا على اجتماع الرباط وقاموا بتصرفات غير مسؤولة كالاعتداء على العلم المغربي وإلقاء الحجارة والبيض على السفارة". وكانت جموع غفيرة موالية لنظام الأسد، قد هاجمت خلال الأسبوع الجاري، عددا من مقرات السفارات العربية بدمشق كتعبير ساخط منها على قرار تعليق عضوية سورية بالجامعة العربية. يذكر أن دمشق، كانت قد قاطعت اليوم اجتماعا لوزراء الخارجية العرب، الذي عقد بالعاصمة المغربية الرباط، والمندرج في إطار متابعة قرار تعليق عضوية دمشق، احتجاجا منها على قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.