اعتبر منتخبون محليون عن جهة طنجةتطوانالحسيمة الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش، خارطة طريق من أجل مستقبل أفضل للمملكة. وأكد المسؤولون، الذين حضروا حفلا خاصا بمقر ولاية طنجةتطوانالحسيمة لمشاهدة خطاب عيد العرش وتكريم عدد من فعاليات المجتمع المدني، أن الخطاب الملكي ركز على رسم معالم سياسات وحلول جديدة لمواجهة تحديات المستقبل أكثر من تقديم الإنجازات والأوراش الكبرى التي تم تحقيقها خلال العقدين الأخيرين. وأعلن جلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي عن قراره إحداث لجنة خاصة بالنمودج التنموي الجديد، مؤكدا أن جلالته سيقوم بتنصيبها في الدخول السياسي المقبل. وأشار جلالة الملك إلى أن تركيبة هذه اللجنة يجب أن تراعي "مختلف التخصصات المعرفية والروافد الفكرية من كفاءات وطنية في القطاعين العام والخاص، وتتوفر فيها معايير الخبرة والتجرد والقدرة على فهم نبض المجتمع وانتظاراته". وأكد جلالته أن تجديد النموذج التنموي الوطني، ليس غاية في حد ذاته، وإنما هو مدخل لمرحلة جديدة قوامها المسؤولية والإقلاع الشامل، وحافلة بالتحديات التي يتعين كسبها، أبرزها " رهان توطيد الثقة والمكتسبات، رهان عدم الانغلاق على الذات، خاصة في بعض الميادين، التي تحتاج للانفتاح على الخبرات والتجارب العالمية". وأشار جلالته إلى أن نجاح هذه المرحلة الجديدة يقتضي انخراط جميع المؤسسات والفعاليات الوطنية المعنية، إلى جانب المواطن المغربي، باعتباره من أهم الفاعلين في إنجاح هذه المرحلة، حيث كلف في هذا الإطار رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بتقديم مقترحات لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى، وذلك على أساس الكفاءة والاستحقاق.