افتتحت المجموعة الصينية “سيتيك ديكاستال” الرائدة عالميا في مجال إنتاج قطع غيار السيارات من الالمنيوم، يوم الأربعاء الماضي، أول مصنع لها بالمغرب. المصنع، الذي اختارت الشركة إقامته بالقنيطرة والذي يعتبر الأول من نوعه بشمال إفريقيا، تم إنجازه بغلاف استثماري اجمالي بلغ 389 مليون دولار ، وفق قناة CGTN Aftica الصينية. ويرتقب أن يوفر المصنع أكثر من 600 منصب شغل، وأن ينتج ثلاثة ملايين إطار للسيارات من الألمنيوم في السنة، وهي الإطارات التي ستذهب مباشرة إلى التصدير. واعتبرت القناة الصينية أن هذا المشروع يندرج ضمن مبادرة إحياء خط الحرير التي أطلقتها الصين، والتي تريم إلى تعزيز التنمية والصناعات المحلية بالدول التي أمضت على اتفاقيات للمشاركة في مبادرة خط الحرير. وقال بدر لحمودي، المدير العام لديكاستال المغرب، إن الشركة تشغل كمرحة أولى 600 شخصا، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيوفر حوالي 1200 فرصة عمل على المدى البعيد. وذكر لحمودي أن التكوين يوجد في صلب اهتمامات المجموعة، مشيرا إلى أن “حوالي 140 مهندسا وتقنيا وإطارا يتلقون دورات تكوينية مكثفة بالصين، تمتد إلى 3 أشهر، في التكنولوجيات الجديدة خاصة بمجال خبرتنا “، مضيفا أنه” سيتم تطوير هذه الخبرة في مراكزنا التكوينية المختلفة بالنسبة للمستخدمين المقبلين “. وقال إن ديكاستال المغرب ستقدم “صناعة ذات قيمة مضافة عالية بأحدث التكنولوجيات، بالإضافة إلى مركز هندسي يسمح بتطوير منتجاته محليا”. وتعتبر مجموعة “سيتيك ديكاستال” من الشركات الرائدة على المستوى العالمي، وهي متخصصة في إنتاج قطع غيار السيارات المصنوعة من الألومنيوم، وخاصة إطارات العجلات ومكونات المحرك والهياكل. و مع أكثر من 17000 وظيفة، تتوفر المجموعة على 30 وحدة إنتاجية في أوروبا وأمريكا الشمالية والصين. وتبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية 60 مليون اطار عجلات و 110،000 طن من مكونات المحركات والهياكل. وتزود “ديكاستال” غالبية شركات صناعة السيارات مثل فولسفاغن، بي إم دبليو، رينو-نيسان، فيات، كرايسلر أوتوموتيف، بيجو، جنرال موتورز، تويوتا، أودي وغيرها. واختارت “سيتيك ديكاستال” إنشاء أول وحدة صناعية لإنتاج إطار عجلات الألمنيوم بالمغرب بالمنطقة الصناعية المندمجة “أتلانتيك فري زون” بالقنيطرة، وهو مصنع تم بناؤه خلال 8 أشهر على مساحة نحو 24 هكتارا . ويشمل هذا المصنع الذي يعتمد آخر مستجدات التكنولوجيا على وحدة إنتاج تبلغ مساحتها 30.000 متر مربع خلال المرحلة الأولى.