أعلن، محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن مداخيل قطارات "البراق" فاقت التوقعات الاولية. وأضاف خلال لقاء صحفي اليوم الخميس بالرباط أن مداخيل القطارات فائقة السرعة البراق منذ دخول المشروع حيز الخدمة إلى حدود الآن تتماشى مع التوقعات الأولية للمكتب بل من المرتقب أن تتجاوزها، مشيرا أن هذه المداخيل ستغطي تكاليف استغلال "البراق" في عامه الأول. وأوضح أن "البراق" استطاع أن يحظى بإعجاب أزيد من مليون مسافر مع تسجيل معدل رضا بلغ 92 بالمئة، ولا زال يسجل مزيدا من الإقبال حيث من المتوقع أن يصل عدد مستعملي القطارات الفائقة السرعة في عامها الأول من دخول الخدمة إلى3 ملايين مسافر. وتابع أن نسبة الرضا على خدمات المكتب في منحى تصاعدي منذ الشروع في استغلال المشاريع الكبرى التي همت تطوير الشبكة وإعادة بلورة العرض السككي وتجويد الخدمات، ومن بينها مشروع القطار الفائق السرعة وتثليث محور البيضاءالقنيطرة (130 كلم) بما في ذلك تحديث نفق الرباطالمدينة وتخفيف الضغط عن البدال السككي للدار البيضاء، والتثنية الكاملة لخط الدارالبيضاءمراكش (170كلم) وتشييد محطات سككية من الجيل الجديد بكل من طنجةوالقنيطرةوالرباط أكدال والدارالبيضاء المسافرين وبن جرير ووجدة. وأشار أن نتائج استقراء أنجزه مكتب استشارات مستقل لصالح المكتب الوطني للسكك الحديدية أبان عن نسبة رضا عامة عن الخدمات المقدمة بلغت 87 بالمئة فيما لم تكن تتجاوز هذه النسبة 63 بالمئة في السابق، حيث يتصدر "البراق" معدلات الرضا ب 92 بالمئة تليها قطارات "أطلس" ب 87 بالمئة ثم قطارات القرب المكوكية السريعة ب 86 بالمئة. وأكد أن المكتب بصدد مضاعفة جهوده للرقي بجودة خدمات باقي القطارات لتصل للمستويات المسجلة بقطارات "البراق"، من خلال تعزيز السلامة وتحسين وسائل الراحة والنظافة بالمقطورات ، إلى جانب الاستمرار في تقليص مدد السفر والرفع من وتيرة القطارات والدقة في المواعيد، حيث جرى تسجيل اكثر من 95 بالمئة كنسبة انتظام القطارات، ووضع أثمنة مرنة تكون في متناول مختلف الشرائح. وبخصوص القطارات المكوكية السريعة، قال الخليع إنها استطاعت يوما بعد يوم أن تجلب المزيد من الزبناء، إذ قامت بنقل ما لا يقل عن 6 مليون مسافر خلال الأشهر الأربعة الأولى فقط من السنة الجارية، وذلك بفضل التقليص الملحوظ في مدة السفر بين الدارالبيضاءوالرباط (55 دقيقة) وتحسين العرض عن طريق توفير 62 ألف مقعد يوميا والانضباط في مواقيت القطارات التي بلغت 91 بالمئة وتسهيل الولوج للمحطات والأرصفة، وهو ما عزز بشكل واضح تنافسية القطارات المكوكية السريعة. وأضاف أنه حرصا منه على المساهمة في تحسين ظروف التنقل اليومي لمستعملي القطارات المكوكية السريعة، دعم المكتب عرضه من خلال وتيرة قطار كل 30 دقيقة في فترة الذروة، وتأمين التغطية طيلة اليوم من السادسة صباحا إلى التاسعة مساء مع ربط مدينة تماؤة ب 42 قطارا في اليوم عوض 28، بالإضافة لمزيد من الخدمات كإطلاق صيغة جديدة من التطبيق الخاص بالاستعلام حول حالة سير القطارات ONCF TRAFIC وخدمة ONCF TAXI التي تتيح للمسافرين طلب سيارة أجرة عبر تطبيق الكتروني، فضلا عن مرائب للسيارات بالمحطات وصيغ اشتراك تتيح السفر اللامحدود مع توفير قد يصل إلى 60 بالمئة من تكلفة السفر، وتوحيد في تعريفة السفر تمكن من اختيار ركوب قطارات الخط أو القطارات المكوكية السريعة. أما بالنسبة لقطارات الأطلس التي تربط بين مراكشوالبيضاءوفاس والتي تم تمديدها نحو الشمال والجهة الشرقية من المملكة، أكد الخليع أنها حققت نجاحا كبيرا بتسجيلها نقل 5.5 مليون مسافر اختاروا القطار لتأمين رحلاتهم خلال الأربع أشهر الأولى من سنة 2019. فقد جابت الشبكة 9000 قطار الأطلس بمعدل رضا يقدر ب91 بالمئة، وهو ما أتاح للمسافرين إمكانية الوصول انطلاقا من قلب مدينة الدارالبيضاء إلى قلب مدينة مراكش في ظرف ساعتين و 35 دقيقة ونحو وسط مدينة فاس في ظرف 3 ساعات و 20 دقيقة فقط. وتابع أن قطارات "الأطلس" تواصل إغناء باقتها بعرض جديد تحت مسمى "يالا" الذي يتيح السفر ب 49 درهما فقط عبر جميع القطارات بمحوري مراكشالدارالبيضاءالرباطفاسوطنجةفاسوجدةالناظور، حيث يشمل هذا العرض جميع التذاكر التي تم اقتناؤها في موعد لا يتجاوز ليلة السفر، وذلك في حدود عدد المقاعد المتوفرة. وكشف انه في سياق التحسين المستمر للعرض السككي، وبمناسبة حلول شهر رمضان، أصدر المكتب عرضا جديدا يخص قطارات البراق حيث أن كل تذكرة ذهاب مشتراة ستكون تذكرة الإياب مهداة مجانا بعد الإفطار في نفس اليوم.