بعد تعرضها للاغتصاب من طرف شرطي في الصيف الماضي، قامت فتاة في ربيعها الثاني تنحدر من مدينة ابن جرير بنشر فيديو، تحكي فيه تفاصيل الواقعة. وفور علمه تدخل عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، في القضية وأصدر عقوبات تأديبية في حق مسؤولين أمنيين كبيرين في المدينة. وحسب موقع "المجلة 24"، فإن حموشي عمد على توبيخ رئيس الشرطة القضائية السابق بمنطقة أمن ابن جرير، الذي كان قد أشرف على محضر البحث في الاتهامات المنسوبة للشرطي المشتكى به، ووجه رسالة تنبيه لرئيس منطقة أمن ابن جرير. وفق ذات المصدر، فإن خلية التواصل بالمديرية أوضحت ، أن هذه العقوبات، جاءت في "أعقاب البحث الذي أمر بإجرائه المدير العام للأمن الوطني مباشرة بعد إطلاعه على تظلمات الفتاة الضحية في شريط الفيديو، وهو البحث الذي عهد بتنفيذه لفرقة مشتركة من المفتشية العامة والفرقة الوطنية للشرطة القضائية" وتبعا لذلك، فقد ظهر للجنة التفتيش المشتركة وجود بعض "الاختلالات الإجرائية وتقصير مسطري في كيفية معالجة هذه القضية، وهو ما استدعى تكليف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش للتنسيق مع النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش لدراسة الآليات القانونية والمسطرية الممكنة لمواصلة الأبحاث في النازلة، بالإضافة إلى إصدار عقوبات تأديبية في حق كل من رئيس الشرطة القضائية السابق ورئيس منطقة أمن ابن جرير". وفي سياق ذلك، تدخل حموشي بعد ظهور فتاة ابن جرير بوجه غير مكشوف في شريط فيديو وتشتكي من اغتصابها من طرف شرطي، ليصدر قرارا يقضي بالتوقيف المؤقت عن العمل في حق الشرطي المعني بالأمر، وذلك في انتظار مآل المسطرة القضائية المعروضة حاليا على القضاء، ليتسنى ترتيب المسؤوليات التأديبية اللازمة. وبعث وفد أمني يقوم بزيارة لمنزل المعنية بالأمر، ليؤكدا لها بأنه سيولي شخصيا اهتماما بالغا لتظلماتها في شقها الإداري، وأن المصالح الاجتماعية للمديرية العامة للأمن الوطني تبقى رهن إشارتها في كل ما يتعلق بالتطبيب وجميع المساعدات الممكنة.