زار مرض السرطان أسرتها مرتين، اختطف أختها في شهر دجنبر من سنة 2015، وأراد أن يعيد التجربة معها سنة 2018، لكنها قررت أن تكون أقوى منه وتتعامل معه كأي مرض آخر، حيث استقبلت حسناء أكازار، 30 سنة، مسيرة محل تجاري، خبر إصابتها بروح معنوية عالية فاجأت محيطها القريب، خانتها صحتها لكنها تشبثت بأمل الشفاء، "ومن يمتلك الأمل يمتلك كل شيء". كانت بداية رحلة علاج حسناء من مرض سرطان الغدد اللمفاوية شهر أبريل الماضي، رحلة اختارت أن تخوض غمارها بمفردها دون مساندة والديها وعائلتها "قررت عدم إخباري أبي وأمي بمرضي، لأنهما لا زالا يتجرعان مرارة فقدان أختي، والسرطان بالنسبة إليهما يعادل الموت"، تحكي حسناء لموقع القناة الثانية. باستثناء إخوتها وأصدقائها، أخفت حسناء حقيقة مرضها عن والديها وأخبرتهما أنها مصابة بتلوث في الدم، وستخضع للعلاج وكل شيء سيكون على ما يرام "لم يشككا يوما في مرضي، لأنني كنت أتصرف بشكل عادي، لدرجة أنني كنت لأخضع لحصة العلاج الكيماوي يوم الجمعة وفي الغد تجدني أساعد في أشغال البيت، ألتقي بأصدقائي، بالتالي فالشحنة السلبية التي يحملها اسم السرطان هي أكبر بكثير من المرض بحد ذاته".