استمرت الدورة 20 للمهرجان الوطني للفيلم، في عرض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، حيث تم مساء امس الاثنين عرض فيلم "التمرد الأخير" للمخرج الجيلالي فرحاتي. الفيلم الذي تبلغ مدته الزمنية 94 دقيقة من بطولة كنزة صلاح الدين، حكيم نوري، فلورنس رومان الرايس، يونس بنشاقور، فريد الركراكي، خديجة علوش، سناء حمياني، أحمد بلخدير. وقد تم عرضه في الدورة الأخيرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش ضمن البرمجة الخاصة بالافلام المغربية. يحكي الشريط قصة أيمن، فنان نحات يبلغ من العمر 60 سنة، يلتقي بوفاء، وهي شابة في الخامسة والعشرين من عمرها تبحث عن شقيقها المفقود. أيمن ممزق بين حبه المستحيل لهذه الشابة وعلاقته القوية بزوجته سهى التي تعيش في دار للعجزة فاقدة للذاكرة. قصة حب ستوقظ آلاما من الماضي الدفين. في هذا الفيلم يعود مرة أخرى فرحاتي لملامسة موضوع الاعتقال، وان لم يكن هو المحور الأساسي للفيلم، لكن هناك إشارة لاعتقال البطل في سجن تازممارت حيث أشار المخرج من خلال ذاكرة البطل الى ظروف الاعتقال وما ترتب عنها من اثار نفسية وجسدية. وان كان فرحاتي قد ابدع في فيم " الذاكرة المعتقلة" فان فيلمه الأخير لم يقدم حبكة سينمائية قوية، بالرغم من المجهودات التي بذلها حكيم النوري الذي شخص دور البطولة في الفيلم، حيث عانى الشريط خاصة في وسطه من بعض الرتابة. كما قدم الشريط لمحة عن واقع السجن في المغرب اليوم، من خلال تتبع جوانب حياة احد السجناء. وعرف يوم امس الخميس كذلك عرض شريط "سنة عند الفرنسيين" وهو من احراج عبد الفتاح الروم والشريط مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب فؤاد العروي