يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة يعيش على وضع داخلي متشنج، إذ خرج منسقون محليون ومسؤولون بحزب "الجرار" في جهة سوس ماسة، ليتحدثوا عن الوضعية التنظيمية والسياسية لحزبهم والتي قالوا عنها بأنها باتت "سيئة على المستوى الوطني". وقال المنسقون "الباميون" بجهة سوس ماسة، إن "الوضعية التنظيمية والسياسية السيئة لحزبنا، باتت تطرح إشكالات عميقة، وذات أبعاد خطيرة جدا، حيث أصبحت تغيب الحزب تنظيميا وسياسيا على المستوى الوطني". ودعا قياديو الحزب، في بلاغ صادر، عقب اجتماعهم بالمقر الجهوي للحزب بمدينة أكادير، أمس الأربعاء، قيادة الحزب إلى "تحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية فيما يجري من تراجعات واختلالات تنظيمية". ودعا ذات البلاغ، إلى "ضرورة تجاوز الإشكالات والقضايا المطروحة، والعمل فورا من أجل إنقاذ الحزب وإخراجه من وضعية الأزمة التنظيمية التي يعيشها، وذلك للقيام بمهامه استنادا على القانون الداخلي والأساسي، وعلى منطق المصلحة العامة للحزب". وعبر أعضاء الحزب، عن تشبثهم بوحدة "البام"، وعن استعدادهم الدائم للعمل من أجل تقويته وتطوير قدراته جهويا ووطنيا لمواجهة التحديات المطروحة". وشدد البلاغ ذاته، بالقول: "ندعو قيادة الحزب ومختلف مناضلي ومناضلات الحزب إلى تجاوز الاختلالات، والالتفاف حول الحزب كمشروع وطني ديمقراطي حداثي، طموح ومتميز، وقادر على الإسهام بقوة في الحياة السياسية والاجتماعية لبلادنا". وفي نفس السياق، أعلنوا كذلك عن عقد المؤتمر الجهوي للحزب في القريب العاجل. من جهته، لم ينف القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، في تصريح مقتضب لموقع القناة الثانية، بوجود مشاكل داخلية بالحزب بين القيادة والقاعدة، مؤكدا أن القيادة الحزبية ارتكبت أخطاءً ومشاكل أدت إلى سوء التدبير والتنظيم بحزب "الجرار".