أصبحت "آبل" أول شركة أمريكية مدرجة للتداول العام تصل قيمتها السوقية إلى مبلغ تريليون دولار، أمس الخميس، لتتوج بذلك موجة صعود استمرت عشر سنوات بدعم من هواتفها الرائجة "آيفون" التي حولتها من شركة متخصصة في أجهزة الكمبيوتر الشخصي إلى شركة عالمية كبرى تعمل في مجالات الترفيه والاتصالات. وقفز سهم "آبل" ب 2.8 في المائة، لتصل مكاسبه إلى نحو تسعة في المائة منذ يوم الثلاثاء، حينما أعلنت شركة التكنولوجيا نتائج مالية تجاوزت التوقعات خلال الربع المنتهي في يونيو، قائلة إنها ستعيد شراء أسهم بقيمة 20 مليار دولار. وزادت إيرادات "آبل"، التي بدأت نشاطها على يد مؤسسها المشارك ستيف جوبز سنة 1976، لتتجاوز الناتج الاقتصادي للبرتغال ونيوزيلندا ودول أخرى. وقفز سهم "آبل" بما يزيد على 50 ألف بالمائة منذ 1980، بينما ارتفع مؤشر "ستاندر آند بورز 500" بنحو 2000 بالمائة خلال الفترة نفسها. وتعد "آبل" واحدة من خمس شركات أمريكية احتلت المركز الأول في "وول ستريت" من حيث القيمة السوقية منذ الثمانينات، إلا أن شركات مثل "ألفابت" و"أمازون دوت كوم" قد تطيح بها من الصدارة إذا لم تجد لنفسها منتجا أو خدمة جديدة ذات ثقل، في الوقت الذي بدأ فيه الطلب على الهواتف الذكية يفقد زخمه.