كشف التقرير السنوي عن وضعية النشر والكتاب في مجالات الأدب والعلوم الإنسانية والاجتماعية أن الحصيلة الإجمالية لمنشورات في سنة 2017 حققت نسبة نمو بلغت 16 في المائة مقارنة بالسنة السابقة. التقرير، الذي تُنجزه مؤسسة "الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية"، وجد أن حصيلة النشر بالمملكة في 2017 بلغت نحو 3 آلاف و833 وثيقة، أي بزيادة نسبتها 16%، مقارنة بحصيلة التقرير السابق (2016). وتتضمن هذه الوثائق الكتب، والمجلات، والمنشورات الإلكترونية، وفق مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود، التي أعلنت نتائج التقرير، يوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي بالدار البيضاء. ومن بين مجموع الوثائق، تمثل المطبوعات 2937 من الكتب، و453 من المجلات، أما الوثائق الإلكترونية فتشمل 260 من الكتب، و183 من المجلات. وباعتماد النسب المئوية، تمثّل المنشورات الورقية 88 بالمائة من حصيلة النشر المغربي في المجالات المعرفية التي شملها التقرير. ورغم أن الوثائق المطبوعة ورقيا مازالت تستحوذ على حصة الأسد من ضمن مجموع حصيلة النشر بالمغرب، إلا أن التقرير أشار إلى أن حصيلة المنشورات الإلكترونية عرفت زيادة ملحوظة خلال سنة 2017، إذ ارتفعت هذه الحصيلة من 222 عنوانا سنة 2016، إلى 443 عنوانا سنة 2017. لكن تبقى هذه المنشورات الإلكترونية في مجملها منشورات رسمية صادرة عن مؤسسات عمومية. ومن حيث لغات النشر، فقدشكلت المنشورات العربية القسم الأكبر من حصيلة 2017، إذ وصلت في سنة 2017 إلى 3 آلاف و833 وثيقة. كما أشار التقرير إلى أن مسلسل تعريب إنتاج قطاع النشر المغربي يتواصل ويتكرس بوضوح، حيث تشكل المنشورات باللغة العربية نسبة 82 بالمائة من إجمالي المنشورات، أي نحو ألفين و405، مقابل تراجع المنشورات باللغة الفرنسية مقارنة بحضورها القوي في العقود الثلاثة التي أعقبت الاستقلال (1956). وبحسب التقرير، لم يتجاوز عدد الكتب المنشورة بالفرنسية 427 عنوانا، أي بنسبة 14.54 بالمائة من مجموع المنشورات المغربية. وفي المقابل يقول التقرير، تشهد اللغة الأمازيغية نموا متباطئا حسب التقرير الذي ذكر أنه لم يصدر بهذه اللغة بين عامي 2016/2017 سوى 66 كتابا، أي بنسبة 2.25 بالمائة من مجموع الكتب المنشورة بالبلاد.