احتفت وزارة الشباب والرياضة بالأبطال البارالمبيين المتوجين في دورة الألعاب الأولمبية الموازية ريو 2016 التي نظمت من 7 إلى 18 شتنبر الجاري، وذلك خلال حفل استفبال أقيم يوم الجمعة بمقر الوزارة بالرباط. وأشاد السيد لحسن السكوري، وزير الشباب والرياضة، في كلمة بالمناسبة، بالإنجازات التي حققها الأبطال البارالمبيون في دورة ريو، منوها بالمجهودات التي بذلوها، والتي أبانوا من خلالها عن روح رياضية عالية وعن ابداع وتألق متميزيين. كما عبر عن شكره لأعضاء الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين والأطر التقنية والإدارية على مجهوداتهم المتواصلة لبلوغ الأهداف المنشودة، مؤكدا استعداد الوزارة لمواكبة الجامعة في إنجاز مشاريعها الرياضية. من جهته عبر السيد حميد العوني، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين، عن شكره لوزارة الشباب والرياضة على المجهودات التي قامت بها من أجل توفير الإمكانيات المادية والمعنوية سواء في فترة الاستعداد للمشاركة في الألعاب أو خلال التواجد بالديار البرازيلية. وأشاد بدوره بالنتائج الطيبة التي حققها الأبطال المغاربة الذين أوفوا بوعودهم وحرصوا على تمثيل مشرف للرياضة المغربية وعزف النشيد الوطني ثلاث مرات وإعلاء الراية المغربية في سبع مناسبات، والتي جاءت بفضل تضافر جهود مكونات وأطر الجامعة، مشيرا إلى أن العناصر الوطنية مكنت المغرب، خلال هذه الدورة، من تحسين ترتيبه من بين الأمم مقارنة مع دورة لندن 2012. وقال السيد سعيد المريني، المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الاستقبال والتكريم يشكل حافزا لأطر الجامعة والأبطال، على حد سواء، من أجل مواصلة العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات، حيث سيتم العمل على إعداد تقرير مفصل عن المشاركة المغربية ومباشرة الاستعدادات للألعاب الأولمبية الموازية المقبلة طوكيو 2020. وقد أعرب الأبطال المغاربة المحتفى بهم، في تصريحات مماثلة للوكالة، عن اعتزازهم بهذه الانجازات التي جاءت بفضل التداريب المكثفة والعزيمة القوية التي جعلتهم يؤمنون بكامل حظوظهم في دخول تاريخ الألعاب البارالمبية، وأيضا الظروف الجيدة للاستعدادات التي وفرتها الجامعة. وبخصوص مشاركتهم في الاستحقاقات الرياضية المفبلة، أكد الأبطال المتوجون أنهم سيدخلون قريبا في معسكرات تدريبية من أجل المحافظة على روح الانتصار التي أبانوا عنها، واستمرار الاستعداد بنفس الوتيرة التي اكتسبوها من خلال المشاركة في هذه الألعاب. وتمكن المغرب من تحقيق سبع ميداليات من بينها ثلاث ذهبيات لكل من عز الدين نويري في مسابقة رمي الجولة (إف 34) ومحمد أمكون، الذي حطم الرقم القياسي العالمي لمسابقة 400 متر (تي 13) والأمين شنتوف في سباق الماراتون لفئة تي12، وفضيتي مهدي أفري في سباق 400 متر (تي 12) وأمين الشنتوف في مسابقة 5000 متر لفئتي (تي 12- 13) وبرونزيتي محمد لهنة في مسابقة الترياثلون (بي تي 2) ومهدي أفري ( 200 متر/ ت12). وتنافس في دورة ريو التي جرت ما بين 7 و18 شتنبر الجاري، حوالي 4300 بطلا وبطلة، يمثلون 160 بلدا في 22 نوعا رياضيا، من أجل الفوز ب264 ميدالية، منها 528 ذهبية. وضمت البعثة المغربية 26 رياضيا ورياضية، منهم 14 عداء، 10 لاعبين في كرة القدم للمكفوفين، وبطلة في رافعات القوة وبطل في الثرياتلون. وتعد هذه المشاركة الثامنة للمغرب في الألعاب البارالمبية، بعد ألعاب سيول 1988، وبرشلونة 1992، وأطلنطا 1996، وسيدني 2000، وأثينا 2004، وبكين 2008، ولندن 2012.