أشاد رئيس جمهورية غامبيا السيد ، أداما بارو، امس الاثنين في نيويورك، بالعلاقات "المتجذرة" بين بلاده والمغرب معربا عن رغبته في الدفع بها إلى مستويات أرقى. وقال السيد بارو، الذي استقبل وزير الخارجية التعاون، ناصر بوريطة، في تصريح للصحافة، إن "علاقات التعاون بين المغرب وغامبيا متجذرة ونتطلع الى تعزيزها أكثر". وأضاف الرئيس الغامبي أنه، في ظل الحكومة الجديدة في غامبيا "سنعمل سويا على تحسين هذه العلاقات"، مؤكدا على ضرورة توسيع نطاق هذه الروابط "لتشمل مجالات أخرى ، لأننا نؤمن بالاندماج، لاسيما في إفريقيا". كما رحب السيد بارو بعودة المملكة إلى كنف الاتحاد الإفريقي، معتبرا أن عودة المغرب لأسرته المؤسساتية الإفريقية "من شأنها أن تعزز هذه الرؤية وتقرب بلدينا". وأعرب الرئيس الغامبي عن تطلعه إلى القيام بزيارة المغرب قريبا "للرقي بعلاقاتنا الثنائية". ومن جانبه، قال السيد بوريطة إنه "نقل إلى فخامة الرئيس الغامبي تحيات صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأسمى عبارات مودته وصداقته". وبعدما نوه بالعلاقات القائمة بين الرباط وبانجول، أكد السيد بوريطة أن الجانبين يطمحان إلى "المضي قدما في التعاون التقني والأمني والاقتصادي". وقال الوزير إنه بحث مع السيد بارو "عددا من القضايا الاقليمية التي تهم الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (سيدياو) وقضية الصحراء المغربية". وابرز أن "العلاقات بين البلدين شهدت طفرة كبيرة منذ زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غامبيا سنة 2006"، مؤكدا أن "رؤية السيد الرئيس والاصلاحات الطموحة التي يقوم بها في غامبيا، تتيح فرصة جديدة لتعزيز هذه العلاقات الثنائية". وأشار السيد بوريطة الى أنه يعمل مع نظيره الغامبي "بتعليمات من جلالة الملك ومن فخامة الرئيس، من أجل ترجمة هذه الإرادة المشتركة للرقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى نموذجي، إلى أعمال ملموسة". وأوضح أن تحسين علاقات التعاون سيشمل، على الخصوص، القطاعات الاقتصادية والتكوين والتعاون الأمني وتبادل التجارب في المجال الدبلوماسي والتكوين المهني، مضيفا أنه "في كل هذه القطاعات هناك فرص مؤكدة لتعزيز التعاون بين البلدين". حضر هذا اللقاء، عن الجانب المغربي، المدير العام للمديرية العامة للدراسات والمستندات، محمد ياسين المنصوري، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال. و عن الجانب الغامبي، حضر المباحثات كل من وزير الخارجية، أوسينو داربوي، وسفير غامبيا لدى الأممالمتحدة، مامادو تانغارا.