أثار ظهور مرض "اللسان الأزرق" في بحر الأسبوع الماضي، على بعض قطيع الأغنام التابعة للرحل بالمناطق القروية الثلاث أرسموكا، تيغمي وجماعة أنزي استنفار السلطات المحلية والإقليمية ومصالح الدرك الملكي وأطباء بياطرة بإقليم تزنيت تخوفا من انتشاره السريع لباقي الأبقار بالمناطق المجاورة. وكشف مصدر محلي لموقع القناة الثانية، أن السلطات المحلية تجندت وشرعت باتخاذ إجراءات وقائية، منها عزل الأغنام المصابة بالمرض عن السليمة، واضاف أن الهدف من هذه العملية تطويق ما أمكن المرض ومنع انتشاره، مشيرا إلى أن المناطق المذكورة عرفت نفوق العشرات من الأغنام. وأضاف ذات المصدر، أن حالات الإصابة اكتشفت في صفوف بعض أغنام وماشية بعض الرحل، وتوصلت المناطق المذكورة ب 25 ألف حقنة مضادة لمرض "اللسان الأزرق" من طرف المصالح وزارة الصحة، مردفا، أن فريق بيطري أشرف على تلقيح العشرات من رؤوس الأغنام طيلة اليومين الماضيين. وأشار ذات المصدر، إلى أن هذا الفيروس خلق هلعا بين صفوف مربي الأغنام القاطنين بالإقليم وتخوفا من انتقال العدوى إلى مواشيهم عن طريق الكلأ أو الماء من خلال "المطفيات"، واكد نفس المصدر أن عملية التلقيح متواصلة في هذه المناطق. مصدر داخل اللجنة المشرفة على الحملة، أوضح في حديث لموقع القناة الثانية، أن عدد القطيع الذي تم تلقيحه خلال اليوميين الماضيين وصل 9000 رأس إلى غاية صباح اليوم الاثنين. يذكر أن اللسان الأزرق، مرض فيروسي وبائي يصيب الأغنام، وكذلك الأبقار والماعز وبعض الحيوانات الأخرى، ومن بين علاماته، تقرح الفم، الحمى وصعوبة التنفس، واحمرار البشرة نتيجة تجمع الدم تحت الجلد، وكذلك التعب ومواجهة صعوبات في المشي كالعرج.