أطلق مجموعة من الفنانين والمسرحيين المغاربة، نداءات على وسائط التواصل الاجتماعي، لإنقاذ المسرح المغربي من "السكتة القلبية"، مطالبين الوزارة الوصية على القطاع بالتدخل لمواجهة الأزمة التي يعيشونها بسبب قرارات الاغلاق المرتبطة بالأزمة الصحية. ولفت مطلقو حملة "أنقذوا المسرح المغربي من السكتة القلبية" في منشورات وفيديوهات مصورة، إلى الظروف الصعبة التي يعيشها عدد من العاملين بالقطاع المسرحي نتيجة الإيقاف المتكرر للتظاهرات والأنشطة الثقافية والفنية وإغلاق المسارح وقاعات العرض، منذ بداية الجائحة. عن هذه الحملة تقول الفنانة المغربية، سعاد خيي، إنها تأتي "كون العاملين في القطاع المسرحي يعانون في صمت، منذ بداية الجائحة حيث تضرروا بشكل كبير من توقف النشاط المتكرر وعدم استئنافه بالشكل المطلوب". وأوضحت خويي في تصريح لموقع القناة الثانية، أن عمل الكثير من الأشخاص مرتبط بالمسرح بحيث لا يشتغلون لا في قطاع التلفزيون ولا السينما، بل فقط خلال العروض المسرحية، مما يؤثر بشكل كبير على وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة أنهم ظلوا صامتين منذ أزيد من سنتين رغم التجاهل الحكومي الذي يقابلون به. وتابعت المتحدثة أن إيقاف هذه التظاهرات يتم بجرة قلم دون وعي بأن عائلات تعيش من النشاط المسرحي، متسائلة باستنكار: هل فيروس كورونا ينتشر فقط بالمسارح، ونحن نرى مختلف الفضاءات الترفيهية ووسائل النقل مكتظة وممتلئة؟ وسجّلت بالمقابل أنه خلال فترة استئناف النشاط الثقافي، كانت المسارح وقاعات العرض من أكثر الفضاءات احتراماً لإجراءات التباعد الاجتماعي وباقي احترازات الحفاظ على السلامة العامة من خلال احترام نسب الحضور والالتزام