عرضت مساء أمس السبت بالمركز الثقافي نجوم "جامع الفنا" الذي افتتح الجمعة الماضية، مسرحية "جنازة رجل"، التي جسدها الممثل الشاب رضى رضوان، إخراج اسماعيل فلاحي وإنتاج مؤسسة "علي زاوا". وقف الممثل رضى رضوان وهو طالب في سلك الإجازة تخصص فنون المسرح وفنون العرض بالقنيطرة، على الخشبة ليحكي قصته مع فن العيطة للجمهور الذي تفاعل معه منذ أول مشهد، كانت بداية الحكاية مع يوم ولادته، رضى كان أول حفيد للعائلة وأول فرحة لها. مع مرور الأيام كبر الطفل الصغير، وبدأ يرتاد فصول الدراسة، كان تلميذا مجتهدا، يحكي رضى عن أيام الدراسة رفقة صديقه المقرب، ويوم دق قلبه لأول مرة من أجل زميلته في القسم نهيلة، تشخيص لتفاصيل نجح من خلالها رضى في سرقة البسمة من شفاه الحاضرين، الأطفال، الكبار واليافعين. مرت الأيام وتوالت الأحداث حتى اكتشف رضى حبه للعيطة، حينها سعى لتحقيق حلمه ليصبح شيخ عيطة، وحاول مرارا وتكرار لقاء مثله الأعلى الفنان حجيب، نجح في ذلك، لكن مرضه بالسرطان لم يمهله لتحقيق حلمه، فالسرطان المرض الخبيث الذي توارثته العائلة، هتك جسم رضى الذي ظل يحب فن العيطة حتى اليوم الذي وافته فيه المنية.
صفق الجمهور لرضى الذي جمع في عرضه المسرحي الفردي بين التمثيل والغناء، واتخذ العرض شكل فن الحلقة الذي برع رضى رضوان في تقديمه، يقول رضى في تصريح لموقع القناة الثانية 2M.ma إن قصة مسرحية "جنازة رجل" هي مقتبسة من قصة حقيقية وهي نفسها قصة رضى، الذي حاول رفقة فريق العمل اسماعيل فلاحي ومهى بخاري، الاشتغال على حبكة النص من خلال مجموعة من المواقف التي عاشها خلال طفولته، رفقة عائلته وأصدقائه حتى اكتشف أنه يعشق فن العيطة. تلقى رضى تكوينه في المسرح والتمثيل في المركز الثقافي نجوم "سيدي مومن"، على يد الأستاذ اسماعيل فلاحي، ويؤكد رضى أن المركز يساعد الشباب الموهوب في جميع مجالات الفن لتطوير مواهبهم، ومن المنتظر أن يعرض رضى مسرحيته في القادم من الأيام بمجموعة من المدن من بينها طنجة، فاس والدار البيضاء.