غيرت الاستحقاقات الانتخابية التي جرت الأربعاء 8 شتنبر، ملامح الخريطة السياسية للعاصمة العلمية فاس، الملفت في النتائج المعلنة أن حزب العدالة والتنمية خسر أحد أكبر معاقله والتي ظل يشغلها منذ انتخابات 2011. وحسب معطيات النتائج المعلن عنها، فلم يحصل "البيجيدي" على أي مقعد برلماني في الوقت الذي اعتاد فيه الحزب في الاستحقاقات السابقة على الفوز بمقعدين نيابيين من أصل أربعة في دائرة فاس الجنوبية، حيث فلم يفلح رئيس المجلس الوطني "للبيجيدي" وعمدة مدينة فاس، إدريس الأزمي الإدريسي، من الحفاظ على مقعده النيابي في هذه الاستحقاقات الانتخابية. والاسم الوازن الذي سطع نجمه وخلق المفاجأة في هذه المحطة الانتخابية التشريعية بعدما ترشح بعباءة حزب جبهة القوى الديمقراطية بدائرة فاس الشمالية ويتعلق الأمر بحميد شباط، والذي قدم استقالته من حزب الاستقلال قبيل انطلاق الانتخابات بعدما لم يتمكن من الحصول على تزكية من حزب "الميزان" للترشح في هذه الدائرة التي كان يترشح فيها في الاستحقاقات السابقة. وفي نفس الدائرة الانتخابية دائما، فقط خطف حزب التجمع الوطني للأحرار الأنظار حيث حصل على مقعد برلماني من أصل أربعة مقاعد في دائرة فاس الشمالية، متبوعا بجبهة القوى الديمقراطية، وحصل حزب الاستقلال على مقعد نيابي، وكذا نال الأصالة والمعاصرة المقعد الرابع المخصص لهذه الدائرة. أما في دائرة فاس الجنوبية، انتزع المقعد الأول حزب التجمع الوطني للأحرار، والمقعد الثاني كان من نصيب حزب الاستقلال، والثالث ظفر به حزب الأصالة والمعاصرة، فيما فاز حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمقعد الرابع.