يغيب المنتخب المغربي لكرة السلة عن بطولة إفريقيا التي تحتضنها رواندا حاليا بعد فشله في حجز بطاقة التأهل خلال التصفيات، كما سيفرض عليه هذا الغياب عدم المشاركة في التصفيات الإفريقية لكأس العالم التي ستجرى سنة 2023. Shoutout to Mean Green alum @DengGeu for helping lead his Uganda national team through @AfroBasket qualifications! Deng started and had 10 points tonight in the Silverbacks' 77-65 win over Morocco, which qualified them for the African Championship next month.#GMG pic.twitter.com/9Su13h7Dfh — North Texas Basketball (@MeanGreenMBB) July 8, 2021 للحديث عن هذه الظرفية الخاصة التي يعيشها المنتخب المغربي لكرة السلة، أجرى موقع القناة الثانية حوارا مع المدير التقني لعصبة الدارالبيضاءسطات ورئيس جمعية مدربي الدارالبيضاء، رضوان حداني:
هل تعتبر غياب المنتخب المغربي عن كأس إفريقيا الجارية تحصيل حاصل بالنظر لظروف السنوات الأخيرة؟ العمل الترقيعي لا يمكن أن يعطي النتائج المرجوة، هذا المنهج يتضح جليا من خلال البحث عن اللاعبين أو المدرب في آخر لحظة. قانون الرياضة يفرض عليك العمل بشكل جدي من أجل الحصول على مرادك. إلى جانب ذلك التوقف الطويل للمنافسات أرخى بظلاله، بصفتي لاعبا سابقا، أؤكد لك أن غياب اللاعب عن بعض الحصص التدريبية فقط يتسبب في تراجع مستواه مقارنة مع زملائه. كرة السلة رياضة دقيقة في منهجها وتكشف عن عيوبك بشكل واضح.
من خلال متابعتك لبطولة إفريقيا الجارية حاليا في رواندا، ما الفرق بين اللاعبين المغاربة ولاعبي بقية المنتخبات الإفريقية؟ اللاعبون المغاربة يتفوقون بشكل كبير على المستوى التقني، كما نقول باللغة الدارجة هم "حرايمية" وهم يشتركون في هذه الصفة مع لاعبي كرة القدم. في مقابل ذلك مستواهم البدني أضعف من بقية الأفارقة بالنظر لعدم احتكاكهم بالشكل المطلوب مع منتخبات القارة السمراء. صحيح أننا نقوم بمعسكرات تدريبية في الدول الأوروبية التي تتوفر على بنيات تحتية ومنتخبات جيدة، لكن أسلوبها يختلف عن أسلوب المنتخبات الإفريقية ونحن نحتاج لمواجهة الأخيرة لقياس مستوانا.
Historic was made by @fgbb_officiel as they beat #EGY in their 3rd #AfroBasket #2021 game! Check the highlights! pic.twitter.com/2csbwix66e — FIBA AfroBasket (@AfroBasket) August 28, 2021
في ظل الغياب عن التصفيات الإفريقية لبطولة العالم أيضا، كيف يمكن استغلال الفترة الحالية لبناء منتخب قوي؟ يجب أن يتم الصلح أولا بين كافة مكونات كرة السلة الوطنية، كما يلزم القيام بانتفاضة تقنية عن طريق تشكيل لجنة تقنية مستقرة متابعة لتطورات كرة السلة العالمية وقادرة على تسطير برنامج يمتد لأكثر من 4 سنوات. يجب كذلك الاهتمام بدور العصب الجهوية لأنها قادرة على توسيع دائرة التنقيب على المواهب، كما أنه من الضروري أن تتم منح منتخبات الفئات السنية الصغرى فرصة المشاركة في الدوريات الدولية لأن ذلك يفيد بشكل كبير في تكوينهم. هناك العديد من الأمثلة داخل القارة السمراء التي أكدت أن العمل القاعدي يعطي ثماره، فالمنتخب التونسي نجح في ذلك وبدأ يصدر لاعبيه نحو أقوى الدوريات العالمية وكذلك الشأن بالنسبة لمنتخب مالي الذي كان لقمة سائغة بالنسبة لكافة المنتخبات الإفريقية خلال القرن الماضي قبل أن يتحول لخصم مهاب الجانب. هناك مثال آخر ولو أنه من رياضة كرة الطائرة، فمنتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية غاب عن المنافسات لمدة أربع سنوات خلال ثمانينات القرن الماضي قبل أن ينجح بعد ذلك بفضل التكوين في الصعود باستمرار للبوديوم.
Look at the highlights of the last game of the day between @FTBB_TN and @BamaraTinzangue!#AfroBasket #Celebrate60 pic.twitter.com/JXJWJy5RFO — FIBA AfroBasket (@AfroBasket) August 28, 2021