يواصل إنتر ميلان زحفه بثبات نحو اللقب التاسع عشر في تاريخه والأول منذ 2010 بفوزه المستحق على ضيفه ساسوولو 2-1 الأربعاء في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وسجل المهاجمان الدوليان البلجيكي روميلو لوكاكو (10) والارجنتيني لاوتارو مارتينيس (67) هدفي إنتر، فعزز الاول موقعه في المركز الثاني على لائحة الهدافين برصيد 21 هدفا، ورفع الثاني غلته الى 15 هدفا، فيما سجل العاجي حامد جونيور تراوريه الهدف الوحيد للضيوف (85). وهو الفوز العاشر على التوالي لإنتر وال22 هذا الموسم فعزز موقعه في الصدارة برصيد 71 نقطة موسعا الفارق الى 11 نقطة بينه وبين جاره ميلان شريكه في المركز الثاني على لائحة الاندية الاكثر تتويجا باللقب (18 لكل منهما) بفارق 18 لقبا خلف يوفنتوس. ولم يخسر إنتر منذ سقوطه امام مضيفه سمبدوريا 1-2 في السادس من يناير في المرحلة 16. وضغط إنتر ميلان منذ البداية ونجح في ترجمة سيطرته الى هدف مبكر سجله هدافه لوكاكو بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من الإنكليزي أشلي يونغ أسكنها على يسار الحارس أندريا كونسيلي (10). وتابع إنتر ميلان أفضليته في الشوط الثاني لكنه انتظر الدقيقة 67 لحسم النتيجة بهدف ثان سجله مارتينيس عندما تلقى كرة من لوكاكو فتوغل داخل المنطقة وسددها قوية بيمناه على يسار الحارس. وسجل تراوريه الهدف الوحيد للضيوف بتسديدة بيسراه من داخل المنطقة اثر تمريرة من الصربي فيليب دجوريتشيتش (85). وكانت المباراة مقررة في 20 مارس الماضي لكنها تأجلت بسبب إصابات في صفوف إنتر ميلان بفيروس كورونا. وفي مباراة ثانية مؤجلة من المرحلة الثالثة، استعاد يوفنتوس توازنه وأنعش آماله الضئيلة في التتويج بلقبه العاشر تواليا، بفوزه على ضيفه نابولي 2-1، منقذا رأس مدربه أندريا بيرلو. وسجل البرتغالي كريستيانو رونالدو (13) والبديل الارجنتيني باولو ديبالا (73) هدفي يوفنتوس، ولورنتسو إنسينيي (89 من ركلة جزاء) .
وعانى يوفنتوس في الآونة الاخيرة من النتائج المخيبة، فبعد خروجه من ثمن نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا على يد بورتو البرتغالي، كسب أربع نقاط من أصل تسع ممكنة في الدوري (فاز على مضيفه كالياري 3-1 وخسر امام ضيفه بينيفينتو صفر-1 وتعادل امام جاره تورينو 2-2)، ما وضع مدربه بيرلو تحت ضغط كبير دفع وسائل الاعلام المحلية الى التطرق الى امكانية اقالته في حال التعثر امام الفريق الجنوبي. وثأر يوفنتوس لخسارته امام نابولي صفر-1 بملعب دييغو أرماندو مارادونا في المرحلة 22 في 13 فبراير الماضي. واستعاد فريق "السيدة العجوز" المركز الثالث من أتالانتا بعدما رفع رصيده الى 59 نقطة بفارق نقطة واحدة امام الاخير وبالفارق ذاته خلف ميلان الثاني، فيما بقي نابولي خامسا برصيد 56 نقطة. وكان يوفنتوس الطرف الأفضل في الشوط الاول وكان بإمكانه هز الشباك في أكثر من مناسبة ولو أن نابولي كان صاحب أول وأخطر فرصة عندما تلقى المهاجم الدولي البولندي بيوتر جيلينسكي كرة على طبق من ذهب من الدولي المكسيكي هيرفينغ لوسانو سددها من مسافة قريبة فوق الخشبات الثلاث لمرمى العملاق المخضرم جانلويجي بوفون (3). ونجح رونالدو في منح التقدم ليوفنتوس عندما استغل تمريرة عرضية زاحفة لفيديريكو كييزا من الجهة اليمنى بعد مجهود فردي رائع تلاعب من خلاله بثلاثة لاعبين، فتابعها البرتغالي بيمناه زاحفة على يمين الحارس أليكس ميريت (13). وهو الهدف ال25 لرونالدو هذا الموسم فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين. وتراجع أداء يوفنتوس مطلع الشوط الثاني مع ضغط قوي للضيوف الذين اصطدموا بالعملاق بوفون في حراسة المرمى حيث أنقذها مرات عدة بدأها بإبعاده تسديدة جوفاني دي لورنتسو من داخل المنطقة قبل ان يشتتها الدفاع (49). وتابع بوفون تألقه وتصدى لتسديدة قوية للقائد إنسينيي من مسافة قريبة ارتدت منه وأبعدها الاوروغوياني رودريغو بنتانكور الى ركنية لم تثمر (60)، ثم تصدى مرة أخرى لتسديدة قوية للاعب الوسط الدولي الاسباني فابيان رويس من خارج المنطقة (71). وطمأن ديبالا العائد من الاصابة بعد غياب طويل، أنصار يوفنتوس بعد أربع دقائق من دخوله مكان الاسباني ألفارو موراتا عندما تلقى كرة عند حافة المنطقة من بنتانكور فهيأها لنفسه داخلها وسددها قوية زاحفة بيسراه وأسكنها الزاوية اليمنى للحارس ميريت (73). وحصل نابولي على ركلة جزاء اثر عرقلة النيجيري فيكتور اوسيمهن من قبل المدافع جورجيو كييليني فانبرى لها إينسينيي على يمين بوفون (89).