كشف جعفر هيكل، أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي، أنّ مشروع قانون 13-21 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، يفتح الطريق أمام الاستغلال الصناعي والصيدلاني لهذا النبتة ومشتقاتها، وأيضًا لاستخدامها في المجال الطبي. وأوضح الدكتور في تصريح لموقع القناة الثانية، أنّه ينبغي تبديد أي سوء فهم قد يحيط بالموضوع، حيث لا يتعلق الأمر بأي حال من الأحوال بالترخيص للاستخدام الترفيهي للقنب الهندي، ولكن لاستهلاك منتوجاته المشتقة واستخدامها كدواء للعلاج بوصفة طبية. وتابع أنّ نبتة القنب الهندي تحتوي على مادتين فعالتين: الكانابيديول (CBD) ورباعي هيدروكانابينول (THC)، مبرزاً "استخدام هذه المكونات عند جرعة معينة من شأنه أن يخدمنا طبياً وعلاجياً". تتعدد استخدامات العقاقير التي تعتمد على المواد المستخرجة من نبتة القنب، يوضح الأخصائي، حيث يمكن وصفها لتخفيف "الآلام الشديدة" التي يعاني منها مرضى السرطان أو الأمراض المزمنة، وكذلك في حالة "الأمراض العصبية، حيث أُثبتت فعالية مشتقات القنب بوضوح في العالم". بالإضافة إلى أمراض التصلب المتعدد والصرع، يواصل العلماء استكشاف إمكانيات استخدامات الحشيش في المجال الطبي. "هناك الكثير من الأبحاث جارية" والإمكانيات "واعدة"، وفقًا للأخصائي. ويذكر المتحدث أن "الطب ليس علمًا دقيقًا" بل أن الأطباء يتعلمون ويتكيفون وهم يعالجون الأمراض. يعطي مثالاً: "منذ عام لم نكن نعرف عن كوفيد -19 ، لكننا تعرفنا على هذا المرض وعلاجه، ونجحنا في المغرب في الوصول إلى نسبة شفاء 97٪. بوسائلنا وطاقاتنا، والمعرفة العلمية المتاحة ". وبالتالي، خلال المستقبل القريب، سيتكيّف العاملون الصحيون مع هذه المنتجات الطبية الجديدة. ومع ذلك، يلفت هيكل الانتباه إلى جانب "حاسم وأساسي" يتعلق بالتنظيم، أي التحكم في مستويات THC و CBD الموجودة في المنتج العلاجي أو الطبي، مشيراً أنّ هذه المهمة تقع على عاتق الوكالة الوطنية لتنظيم استخدامات القنب الهندي. ويشدد على أن "هذين المكونين مرتبطان ومن الصعب للغاية الفصل بينهما، ولهذا سيكون من الضروري تطوير صناعة ومهارات خاصة في هذا الاتجاه" ، مشيرًا إلى أن المغرب قادر على تطوير معرفة في هذا المجال، "في إطار علمي منظم ودقيق للغاية".