بعد أن خلف نشر فرنسا لرسوم مسيئة للإسلام وللرسول عليه الصلاة والسلام موجة استياء شعبية، انتقلت المواقف إلى إدانة رسمية، حيث أعربت العديد من الدول عن رفضها لأي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب. المغرب أدانت المملكة المغربية بشدة الإمعان في نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام وللرسول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة المغربية تستنكر هذه الأفعال التي تعكس غياب النضج لدى مقترفيها، وتجدد التأكيد على أن حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ومعتقداتهم. وأبرز البلاغ أن حرية التعبير لا يمكنها، لأي سبب من الأسباب، أن تبرر الاستفزاز والتهجم المسيء للديانة الإسلامية التي يدين بها أكثر من ملياري شخص في العالم. السعودية أعربت المملكة العربية السعودية عن رفضها لأي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، واستنكرت الرسوم المسيئة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام. وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، بأن السعودية "ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، وتستنكر الرسوم المسيئة إلى نبي الهدى ورسول السلام محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم أو أي من الرسل عليهم السلام". الأردن أبلغ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي سفيرة فرنسا في عمان رفض بلاده "الاستمرار" بنشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد التي "تؤذي مشاعر نحو ملياري مسلم" . وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، أبلغ الصفدي السفيرة الفرنسية استياء الأردن الشديد على نشر هذه الرسوم، وأن الإساءة للرموز والمقدسات الدينية يغذي ثقافة الكراهية والعنف والتطرف والإرهاب التي تدينها المملكة بكل أشكالها مهما كانت أهدافها ومنطلقاتها". تركيا ندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت بسياسات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حيال المسلمين، قائلا إن عليه "فحص صحته العقلية". وقال إردوغان في خطاب متلفز "ما الذي يمكن للمرء قوله بشأن رئيس دولة يعامل الملايين من أتباع ديانات مختلفة بهذه الطريقة؟ قبل أي شيء: افحص صحتك العقلية". قطر صدر بيان عن وزارة الخارجية القطرية أدانت فيه "التصاعد الكبير للخطاب الشعبوي المحرض على الإساءة للأديان"، مؤكدةً رفضها التام لكافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين. وقالت إن "الخطاب التحريضي شهد منعطفا خطيرا باستمرار الدعوات المؤسسية والممنهجة لتكرار استهداف ما يقارب من ملياري مسلم حول العالم من خلال تعمد الإساءة إلى شخص الرسول الكريم". ليبيا استنكرت حكومة الوفاق الوطني، بشدة، تصريحات ماكرون التي "تغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية محمد القبلاوي، في بيان، "نذكر الرئيس الفرنسي بإعلان المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الصادر عام 2018 بأن الإساءة للنبي الكريم لا تندرج تحت حرية التعبير". الكويت أعلنت وزارة الخارجية تأييدها لبيان منظمة التعاون الإسلامي الذي "يعبر عن الأمة الاسلامية جمعاء وما جاء به من مضامين شاملة رافضة لتلك الإساءات والممارسات". وحذرت الوزارة في بيان، "من مغبة دعم تلك الإساءات واستمرارها، سواء للأديان السماوية كافة، أو الرسل عليهم السلام من قبل بعض الخطابات السياسية الرسمية