حذرت منظمة السياحة العالمية، من أزمة جائحة كورونا تهدد بفقدان ملايين مناصب الشغل في العام الجاري نتيجة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وذكرت المنظمة، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أنه "وفقا للوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، يمكن أن تؤدي هذه الأزمة إلى انخفاض سنوي بنسبة 60 إلى 80 بالمئة مقارنة بأرقام العام الماضي، مما يعرض الملايين لخطر خسارة سبل كسب العيش ويهدد بتراجع التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة". وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، إن العالم يواجه أزمة صحية واقتصادية غير مسبوقة، مضيفا أن السياحة تضررت بشدة وتعرضت ملايين الوظائف للخطر في أحد أكثر قطاعات الاقتصاد كثافة من حيث العمال. واقترحت منظمة السياحة العالمية ثلاثة سيناريوهات لتطور الأحداث السياحية في عام 2020؛ يتضمن السيناريو الأول فتح الحدود تدريجيا ورفع قيود السفر في أوائل شهر يوليوز المقبل، وفي هذه الحالة سيكون الانخفاض في السياحة 58 بالمائة. وإذا تطورت الأحداث وفقا للخيار الثاني، فستفتح الحدود في شهر شتنبر المقبل، أي أن قطاع السياحة سيفقد حوالي 70 بالمائة. وسيتم، وفق المخطط الثالث، رفع قيود السفر تدريجيا فقط في أوائل شهر دجنبر المقبل، مما سيؤدي إلى انخفاض حجم السياحة بنسبة 78 بالمائة. وأشارت المنظمة الدولية إلى أن انخفاض عدد السياح بمقدار 67 مليون في شهر مارس الماضي أسفر عن خسائر تقدر ب 80 مليار دولار.