حسمت اللجنة الطبية في الاتحاد الإيطالي لكرة القدم مسألة إمكانية عودة النجم الدنماركي كريستيان إريكسن الذي تعرض لأزمة قلبية خلال المباراة الأولى لبلاده في كأس أوروبا، بالقول إن اللاعب «ليس مؤهلاً للعب» في «الكالشيو» ما يعني انتهاء مشواره مع إنتر ميلان. وتصدر ابن ال29 عاماً العناوين في بداية كأس أوروبا التي اختتمت في 11 يوليو باحراز إيطاليا اللقب بركلات الترجيح على حساب إنجلترا، بعد تعرضه لأزمة قلبية وسقوطه أرضاً خلال مباراة الدنمارك الأولى في النهائيات القارية ضد فنلندا في كوبنهاغن. واحتاج لاعب توتنهام الإنجليزي السابق إلى إعادة إنعاش على أرض الملعب قبل أن يستكمل تعافيه في المستشفى، حيث تم تثبيت جهاز تنظيم دقات القلب داخل جسمه. ويرسل الجهاز نبضات كهربائية عندما يكون معدّل ضربات القلب بطيئاً جداً، وذلك لتجنب السكتة القلبية، بالإضافة الى هذه الوظيفة، يمكنه أيضاً معالجة دقات القلب السريعة جداً. لكن هذا الجهاز سيمنعه من مواصلة اللعب في الدوري الإيطالي في حال تعافيه الكامل وعودته الى الملاعب، بحسب ما أكد رئيس اللجنة الطبية في الاتحاد الإيطالي. وقال فرانشيسكو براكونارو في تصريح لإذاعة «كيس كيس» التي تبث من نابولي «في إيطاليا، لدينا قواعد متحفظة للغاية بشأن صحة اللاعبين هنا، لا يمكن أن يكون إريكسن مؤهلاً، إذا تم حل المشكلة القلبية، وأزيل جهاز تنظيم دقات القلب، فيمكنه العودة الى إنتر». وبعد العارض الصحي الذي استقطب اهتمام العالم، استأنف لاعبو الدنمارك تلك المباراة تحت الصدمة وخسروها بهدف نظيف قبل أن يسقطوا في المباراة الثانية 2-1 أمام بلجيكا، إلا أنهم استعدوا توازنهم وتأهلوا الى ثمن النهائي بعد الفوز على روسيا (4-1) ثم ربع النهائي (على حساب ويلز 4-صفر)، وحجزوا مقعداً في دور الأربعة (بالفوز على التشيك 2-1) قبل الخسارة أمام إنجلترا 1-2 على ملعب «ويمبلي» في لندن. وكان هناك الكثير من التساؤلات بشأن مستقبل إريكسن، وإمكانية عودته إلى الملاعب، لاسيما في إيطاليا حيث يعتبر جهاز الذي زرع في الدنماركي بمثابة عائق كبير لممارسة كرة القدم على صعيد احترافي، ويبدو أن الأمر حسم نهائياً، ما يعني أن على لاعب أياكس الهولندي السابق البحث عن فريق جديد خارج إيطاليا في حال عودته الى الملاعب.