قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إن الحكومة في غانا تعهدت بوقف إجراءات حل الاتحاد المحلي للعبة بسبب مزاعم فساد. وقال الفيفا، الذي لوح في وقت سابق هذا الأسبوع بإمكانية إيقاف غانا عن المشاركات الدولية، إن الجانبين اتفقا اليوم الخميس على العمل معا "لإظهار روح القيادة من أجل إصلاح إدارة كرة القدم في غانا وافريقيا". وأضاف الفيفا في بيان إنه سيعمل مع الحكومة في غانا "للقضاء على الفساد والمخالفات .. التي ارتكبها مسؤولون عن إدارة شؤون كرة القدم في غانا". وسيقوم الجانبان باستحداث ما أطلق عليه "لجنة التسوية" لإدارة شؤون اللعبة في البلاد إضافة لتشكيل فريق عمل لاعتماد آليات خاصة بضبط ومراجعة وحوكمة الحسابات المالية. وأضاف الفيفا "وافقت الحكومة الغانية على الاجراءات المذكورة وستتخذ خطوات لوقف إجراءات حل الاتحاد الغاني لكرة القدم". ولم يعلن الفيفا بشكل صريح سحب تهديده السابق بشأن إيقاف الاتحاد الغاني دوليا. وكان هذا الاجراء سيعني حرمان منتخب غانا من المشاركة في المنافسات الدولية. ولم يصدر تعليق فوري من حكومة غانا التي توقعت الثلاثاء الماضي التوصل إلى تسوية ودية للأزمة خلال اجتماع اليوم الخميس. وتفجرت فضيحة عندما ظهر كويسي نيانتاكي، الذي يرأس الاتحاد الغاني منذ 2005 وانتخب عضوا في مجلس الفيفا في سبتمبر أيلول 2016، في مقطع فيديو التقطه صحفي استقصائي داخل غرفة في أحد الفنادق وهو يتلقى رشوة قيمتها 65 ألف دولار من رجل أعمال مزعوم قال إنه يسعى لرعاية الدوري الغاني. وشرعت الحكومة الغانية في يونيو حزيران الماضي في اتخاذ إجراءات حل الاتحاد. وقامت قوات الشرطة بإغلاق مقر الاتحاد باعتباره مسرحا للجريمة. وأوقف الفيفا نيانتاكي لمدة 90 يوما بشكل مؤقت عن ممارسة نشاطه في مجلس الاتحاد الدولي بسبب انتهاكات محتملة لميثاق اخلاقيات المؤسسة. وأعلن نيانتاكي استقالته من منصب رئيس الاتحاد الغاني وقدم اعتذارا للرئيس الغاني نانا اكوفو-ادو وللحكومة عما وصفه بأنها "حماقة". ورغم ان الفيفا نفسه أوقف نيانتاكي إلا أنه يرفض تدخل أي طرف حكومي في شؤون الاتحادات المحلية لكرة القدم الأعضاء في الاتحاد الدولي ولهذا هدد بإيقاف الاتحاد الغاني دوليا بسبب ما قامت به الحكومة الغانية من إجراءات.