اضطرت إحدى الأندية في كرة القدم بالقصر الكبير المشاركة بشكل رسمي في الدوري الجهوي لكرة القدم الذي تشرف على تدبيره عصبة الشمال لكرة القدم تحت راية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وتحديدا الأولمبيك القصري بكل فئاته العمرية التي يرعاها النادي و الاتحاد الرياضي القصري لكرة القدم الذي أقدم على حذف برنامجه الرياضي الخاص بالناشئين مطلع الموسم الحالي إلى تقديم الاعتذار عن إجراء إحدى المباريات الرسمية الأسابيع القليلة الماضية على مستوى الكبار و الصغار من جهة و من جهة أخرى إلى عدم المشاركة في المنافسات الخاصة بالفئات الصغرى على مستوى منافسات العصبة الجهوية لهذه الفئة العريضة من الناشئة و مرد هذا التوجه و هذا الاضطرار وفق ما جاء على لسان مصادر معنية بهذا الشأن و متتبعة لمساره الجمعوي و الرياضي صمت الجهات المحلية المسؤولة عن تدبير الشأن الرياضي بالقصر الكبير حيال الواقع الذي تعيشه أندية القصر الكبير بشكل عام و المشاركة في المنافسات الوطنية و الجهوية بشكل خاص و اتجاه احتياجاتها و متطلباتها المالية و اللوجستية في بطولة نوعية في كل شئ من الحجم الوطني و الجهوي بحيث لم يعد بوسع المسؤولين عن هذه الأندية التي تقدمت خلال الأسابيع القليلة الماضية باعتذار عن مواصلة المشوار خلال بعض المنافسات أمام منافسيها على أرض القصر الكبير و خارجها مواصلة العمل بالشكل الذي تفرضه مشاركاتها الرسمية في ظل هذا الصمت و هذا التجاهل الذي تقابل به احتياجاتها و متطلباتها من قبل المسؤولين المحليين و موازاة مع هذا الواقع المرير و هذا المنعرج الخطير الذي بلغته أندية القصر الكبير في كرة القدم على وجه التحديد و الرياضة بوجه عام تعتزم أندية مماثلة الدخول في المسار نفسه الذي دخله ناديا الأولمبيك القصري بكل فئاته و نادي الاتحاد الرياضي القصري الذي أوقف أنشطته على مستوى الناشئين للغرض ذاته و على هامش هذا الوضع المثير للجدل على الساحة الرياضية بالقصر الكبير في أعقاب خروج النادي الأول بالمدينة النادي الرياضي القصري لكرة القدم من البطولتين الأولى و الثانية هواة لكرة القدم الموسم الماضي و الموسم الحالي على وقع الكارثة عزا بعض النشطاء في الحقل الرياضي بالقصر الكبير هذا الوضع إلى عدم اهتمام المسؤولين عن الشأن العام بهذا القطاع و لعدم إيلائهم إياه العناية التي يستحقها باعتباره قطاعا تربويا و تنمويا مهمته تنشئة العنصر البشري و تهذيبه و العمل على تأهيله للإندماج في الحياة المجتمعية على الوجه الأكمل و تعليقا على ذات الوضع يرى بعض الفاعلين الرياضيين بأن القطاع يسير وفق توجهات لا تخدم الرياضة و الرياضيين على حد تعبيره و أضاف بأن أمر هذه الرياضة سيترك للسياسة هذا و ألمحت جهات أخرى على صلة بكرة القدم إلى إمكانية سلكها في القريب العاجل نفس المسلك في إشارة إلى إمكانية تقديم الاعتذار في وجه المنافسات الجهوية الرسمية ما لم يتدارك المسؤولون المحليون خطورة الوضع الحالي لأندية القصر الكبير و قد يتجه الوضع بتقدير بعض المتتبعين و المهتمين بالقطاع الرياضي بالقصر الكبير نحو الإفلاس و هذا سيزيد الصورة تعقيدا .