ميسي كان وراء الهدف الوحيد الذي صنعه لسواريز وحسم به ذهاب نصف نهائي الكأس. * مدرب برشلونة فالفيردي. اكتفى فريق برشلونة بفوز غير مطمئن على فريق فالنسيا بهدف وحيد، أول من أمس، في ذهاب نصف نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم. وسجل الأوروغوياني لويس سواريز الهدف منتصف الشوط الثاني، بعد تمريرة من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (67)، وذلك قبل مباراة الإياب المقررة الخميس المقبل في فالنسيا. 9 أهداف للأوروغوياني سواريز في تسع مباريات أمام فالنسيا. وكان ليغانيس المتواضع حقق نتيجة جيدة بتعادله مع ضيفه إشبيلية 1-1، أول من أمس، في ذهاب نصف النهائي أيضاً. وكان الفريقان التقيا في الدور عينه قبل موسمين، عندما سحق برشلونة خصمه 7-صفر ذهاباً، بثلاثية ميسي وسواريز، قبل تعادلهما إيابا 1-1. وقال مدرب برشلونة، إيرنستو فالفيردي، في تصريحات صحافية، إنه لا يجد كلمات يصف بها التألق المستمر لنجمه ميسي، لكنه شدد على أنه: «يجب علينا ترك ميسي يلتقط أنفاسه»، موضحاً: «نعم نريد أن نراه يسجل ويلعب ويمتع، لكن الحقيقة أن اللاعب يحتاج إلى فترات من الراحة، في ظل روزنامة مباريات مضغوطة». وأكد فالفيردي أن النتيجة جيدة، خصوصاً أن فالنسيا لم يسجل، لكنها لا تعني شيئاً بالنسبة للتأهل، إذ سيتوجب على برشلونة الحسم في معقل فالنسيا. ويسعى برشلونة، متصدر الدوري، إلى تحقيق ثلاثية جديدة (الدوري والكأس المحليان، ودوري أبطال أوروبا). ويقدم برشلونة مستويات رائعة في الدوري، حيث يحلق بفارق 11 نقطة عن أقرب مطارديه أتلتيكو مدريد، و19 نقطة عن غريمه ريال مدريد، وهو الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن في الليغا. من جهته، مني فالنسيا، حامل لقب الكأس سبع مرات، بخسارتين تواليا في الدوري أمام لاس بالماس وريال مدريد (1-4)، أبعدتاه ست نقاط عن أتلتيكو مدريد الوصيف. وعلى ملعب «كامب نو»، وأمام 51 ألف متفرج، جلس على مقاعد البدلاء لاعب الوسط البرازيلي كوتينيو، القادم من ليفربول الإنجليزي بصفقة خيالية قد تصل إلى 160 مليون يورو، وذلك بعد أدائه العادي في المباراة الأخيرة ضمن الدوري ضد ألافيس، بيد أنه دخل في الشوط الثاني قبيل تسجيل الهدف. وعوَّل فالفيردي على الحارس الهولندي ياسبر سيليسن، الذي يشارك في الكأس بدلاً من الحارس الأساسي الألماني مارك أندريه تير شتيغن. وسيطر برشلونة بشكل كبير على مجريات شوط أول عادي، من دون الوصول إلى شباك الحارس خاومي، في ظل محاولات مستمرة من ميسي وسواريز، والمخضرم أندريس إينييستا ونسبة استحواذ بلغت 80%. وفي الثاني، اخترق ميسي يساراً، وسدد قوية في الشباك الجانبية (48)، قبل أن يعزز فالفيردي قوته الهجومية، من خلال الدفع بكوتينيو بدلاً من فيدال (58). وجاء الحل عن طريق ميسي، باختراقه الجهة اليسرى داخل المنطقة، ولعبه عرضية سهلة على القائم البعيد لسواريز، الذي ضربها قوية برأسه، لم ينجح الدفاع في تشتيتها (67). وهذا الهدف التاسع لسواريز في تسع مباريات ضد فالنسيا، وهو خصمه المفضل في إسبانيا، إلى جانب ريال بيتيس.