لم يقو برشلونة المتصدر فرصة العودة إلى سكة الفوز وسقط في فخ التعادل أمام ضيفه سلتا فيجو 2-2، في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإسباني. وقدم الأرجنتيني ليونيل ميسي أداءً لافتاً، فسجل هدف التعادل لبرشلونة في الشوط الأول، قبل أن يساهم في الثاني بهدف التقدم للمهاجم الأوروجوياني لويس سواريز، لكن سلتا تألق في المرتدات واقتنص هدف التعادل قبل النهاية. ورفع برشلونة رصيده إلى 36 نقطة من 42 ممكنة، بفارق 5 نقاط عن مطارده فالنسيا الذي يحل على خيتافي الثاني عشر اليوم. وكان الفريق الكتالوني عادل مضيفه فالنسيا 1-1 في الدقائق الأخيرة من الجولة الماضية، عبر ظهيره الدولي جوردي البا. أما سلتا فيجو ثامن الترتيب، فعوض سقوطه الكبير في آخر زيارتين إلى ملعب «كامب نو»، إذ خسر في الدوري 1-6 وصفر-5 بعد فوزه في إياب موسم 2014 بهدف وحيد. على ملعب «كامب نو» وأمام أكثر من 63200 ألف متفرج، اكتفى برشلونة في مباراة مبكرة نسبياً وبدرجة حرارة منخفضة (10 مئوية)، بالتعادل الأول على ملعبه منذ عام، حيث تعادل في 3 ديسمبر 2016 مع غريمه ريال مدريد. وافتتح سلتا التسجيل بمرتدة سريعة كسرت التسلل، ثم تمريرة من الجهة اليسرى لعبها ياجو أسباس إلى المهاجم الأوروجوياني الشاب مكسيميليانو جوميز سددها من مسافة قريبة أبعدها الحارس الألماني مارك اندريه تير شتيجن، لكنها ارتدت إلى أسباس فتابعها في الشباك شبه الخالية، مسجلاً هدفه الثامن في الدوري هذا الموسم. ومن هجمة مشتركة بين ميسي وسواريز واندريس اينيستا والبرازيلي باولينيو، عادل ميسي بعد دقيقتين بتسديدة أرضية من داخل المنطقة في مرمى الحارس روبن بلانكو، مسجلاً هدفه الثالث عشر في صدارة الهدافين. وفشل ميسي في إيجاد طريقه إلى الشباك في 6 مباريات على التوالي في جميع المسابقات، وهو أمر لم يحصل معه منذ 7 أعوام. وعجز عن تحقيق فوزه رقم 300 مع برشلونة، قبل استقبال الأخير سبورتينج البرتغالي في دوري أبطال أوروبا، بعد أن ضمن تأهله إلى دور ال 16. وبعد ضغط رهيب من برشلونة، طرق المتألق ميسي الباب وأصاب القائم الأيسر من نحو مترين فقط، ثم هدد خصمه بعد عرضية من راكيتيتش لعبها باولينيو برأسه نحو الحارس. وفي الشوط الثاني، لعب ميسي تمريرة في ظهر الدفاع إلى البا فعكسها الأخير إلى سواريز، تابعها من مسافة قريبة في الشباك مسجلاً هدفه السادس هذا الموسم. لكن أسباس كان له رأي آخر عندما انطلق بسرعة متخطياً قلب الدفاع الفرنسي أومتيتني، الذي أصيب شد عضلي، ثم تلاعب بالبا ومرر إلى جوميز الذي سجل هدفه الثامن هذا الموسم. وحاول المدرب ارنستو فالفيردي تعزيز هجومه، فدفع بباكو الكاسير بدلا من راكيتيتش بعد تبديل أومتيتي المصاب بالبلجيكي توماس فرمايلن، ثم تلقى بيكيه تمريرة ميسي، فتلاعب بالحارس وسدد من مسافة قريبة في القائم الأيسر.