شل فريق الفتح الرباطي لكرة القدم، في بلوغ نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، للمرة الثانية على التوالي، وذلك بعدما أقصي يوم السبت، أمام مازيمبي الكونغولي، حيث سبق له أن خرج من نفس الدور السنة الماضية على حساب مولودية بجاية الجزائري. ويمكن القول أن مجموعة من العوامل ساهمت في إقصاء الفتح الرباطي من نصف نهائي كأس الكونفدرالية، منها غياب مجموعة من اللاعبين المؤثرين، وإصابة آخرين خلال اللقاء. لم تكن الآلة الهجومية للفريق ناجعة، وفشلت في اختراق دفاعات مازيمبي، رغم المحاولات التي قام بها، والضغط الذي مارسه المهاجمون. وغابت النجاعة عن مهاجمي الفتح، خاصة إبراهيم البحراوي، وهشام العروي، ودياكيتي، الذين لم يجدوا الحلول أمام الجدار الدفاعي للكونغوليين، فغابت اللمسة الأخيرة، رغم أنَّ المدرب وليد الركراكي قام بتغييرات في الشوط الثاني. من جهة أخرى، بدا واضحا أن الفتح تأثر كثيرا بغياب نجم الوسط سكومة، الذي يعتبر صانع ألعاب الفتح، حيث يقوم بالربط بين الدفاع والهجوم، ويملك مهارة فنية وصاحب التمريرات الحاسمة للمهاجمين. وظهر فراغ كبير في الوسط، وتأثر ممثل الكرة المغربية كثيرًا بغيابه. واعترف المدرب وليد الركراكي بقوة مازيمبي وخبرة لاعبيه، وأكد أنه يستحق التأهل، نظير المستوى الذي قدمه، فكان ذلك فارق كبير في هذه المباراة، التي استطاع الفريق الكونغولي حسمها بقوته وحضوره الجيد، ولم يستطع لاعبو الفتح، مجاراة ومقارعة ضيفه. يذكر أن الفتح سبق له أن فاز بكأس ذات المسابقة سنك 2010 عندما كان يشرف على تدريبه الحسين عموتة المدرب الحالي لفريق الوداد الرياضي. على صعيد آخر، تأكد بشكل رسمي غياب الفتح الرياضي عن المنافسات الإفريقية للمرة الأولى منذ ثلاثة مواسم متتالية، بعد الإقصاء من دور نصف نهائي كأس الكونفدرالية أمام مازيمبي. ولن يتمكن الفريق الرباطي من المشاركة إفريقيا بعد احتلاله الرتبة السابعة في البطولة الاحترافية الموسم الماضي مع إقصائه من ثمن نهائي كأس العرش. وتمكن الفتح مع مدربه وليد الركراكي من الوصول إلى نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية في مناسبتين، من أصل آخر ثلاثة مشاركات دون أن يتمكن من بلوغ النهائي.